نادرا ما تحدث.. وفاة “الزنداني” يجمع “حزب الإصلاح” و“الحوثيين” بالحديث عن حياته المليئة بالعطاء

توالت برقيات التعزية في وفاة الدكتور عبدالواحد عزيز الزنداني، أستاذ القانون الدولي، الشقيق الأكبر  للقيادي في حزب الاصلاح عبدالمجيد الزنداني الذي وافته المنية فجر اليوم في مدينة اسطنبول التركية بعد معاناة طويلة مع المرض.

وكان ابزر هذه التعازي التى تحدث نادرا، من رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي ورئيس حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف "بن حبتور"، التى اجتمعت جميعها تتحدث عن مناقب الفقيد الزنداني ومسيرته التاريخية الحافلة بالعطاء.

رئيس حزب الإصلاح محمد اليدومي بعث برقية عزاء ومواساة إلى الشيخ عبدالمجيد عزيز الزنداني - عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح -، وذلك في وفاة أخيه الدكتور عبدالواحد عزيز الزنداني، أستاذ القانون الدولي، الذي وافاه الأجل بعد حياة مليئة بالعطاء وخدمة الوطن في المجال القانوني والاكاديمي.

وقال رئيس الإصلاح "لقد فقدت اليمن برحيل الدكتور عبدالواحد واحدا من أبرز الكوادر الوطنية التي وظفت خبراتها وطاقاتها من أجل الوطن ومصالحه العليا، وظهرت عطاءتها في ميدان التعليم الجامعي ومجالات القانون، كما انه عمل بكفاءة أثناء  تقلده وزارة التربية والتعليم وكذا وزارة التعليم العالي، وترك بصمات واضحة من خلال رئاسته لجامعة صنعاء".

وأضاف "وإننا إذ نشاطركم الألم في هذا المصاب لنتقدم إليكم وإلى كافة الأسرة الكريمة وكل محبي الفقيد بأصدق التعازي والمواساة، سائلين المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، ويلهمكم الصبر والسلوان، وأن يخلف عليكم وعلى اليمن بخير، إنه سميع مجيب".

من جهته بعث رئيس حكومة مليشيا الحوثي غير المعترف بها الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، برقية عزاء ومواساة في وفاة البروفيسور عبدالواحد عزيز الزنداني وزير التربية والتعليم الأسبق ورئيس جامعة صنعاء الأسبق، بعد مسيرة أكاديمية وسياسية زاخرة بالعطاء في خدمة الوطن.

وأشاد بن حبتور في البرقية التي بعثها إلى شقيقي الراحل الشيخ أمين عزيز الزنداني والدكتور منصور عزيز الزنداني وإلى نجله الدكتور صلاح عبدالواحد الزنداني وإخوانه،  بمناقب الفقيد أستاذ القانون الدولي، الذي سخر جل حياته للعمل التعليمي العام والأكاديمي وكان ممن ساهموا في مسار التطوير لجامعة صنعاء سواء خلال ترؤسه لها أو كأستاذ في كلية الشريعة والقانون.

ونوه بإرثه العلمي ودوره في خدمة التعليم العالي والبحث العلمي لاحقا من خلال ترؤسه للجامعة اليمنية الخاصة.. مؤكدا أن الوطن فقد برحيل هذه القامة القانونية والأكاديمية شخصية وطنية مخلصة كان لها حضورها الإيجابي في مجال التنمية البشرية وفي الجانب السياسي.

وعبر في البرقية عن تعازيه ومواساته القلبية لشقيقي الفقيد وأبنائه وآل الزنذاني وزملائه وقطاع التعليم العالي في هذا المصاب .. سائلا المولى عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ومغفرته ويسكنه فسيح جناته وأن يلهم أهله وذويه الصبر والسلوان.

ويعد الإصلاح أكبر الأحزاب اليمنية التي وقفت ضد الحوثيين، ومعروف بتأييده عمليات التحالف العربي، وهناك مقاتلون في جبهات الجيش الحكومي منتمون للحزب، فيما يتهم الحوثيون عادة الحزب بأنه شريك فيما يصفوه بـ"العدوان على اليمن"، ما جعل العلاقة بين الطرفين في توتر دائم‎