مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الهلال الأحمر القطري يدعم مشاريع المياه في اليمن

الهلال الأحمر القطري يدعم مشاريع المياه في اليمن

الساعة 09:10 مساءً (المشهد الخليجي - وكالات)

 أعلن الهلال الأحمر القطري، اليوم، أنه أطلق مؤخرا مشروعا جديدا لحفر الآبار وتأهيل مشاريع المياه في اليمن، سيستفيد منه 120 ألف شخص في 5 محافظات، هي تعز والضالع وصعدة وحجة وريمة، بتكلفة إجمالية قدرها 1097870 دولارا أمريكيا.

وقال الهلال الأحمر القطري، في بيان له، إن هذا المشروع جاء لتوسيع رقعة الحصول على مياه الشرب النظيفة، وتلبية احتياجات المجتمعات الأشد ضعفا في اليمن، وتقديم المزيد من الدعم للمؤسسات الخدمية حتى تتمكن من توفير الحد الأدنى من الخدمات، وتفادي انهيارها بسبب ضعف الإمكانات والموارد المتاحة.

وخلال مراسم تدشين المشروع في محافظة /تعز/، قال مأمون عبد الكريم محمد، ممثل اللجنة المجتمعية في عزلة /دبع الداخل/ التابعة لمديرية /الشمايتين/: "نشكر الهلال الأحمر القطري على تدخله واستجابته للحاجة الإنسانية الضرورية للأهالي في ريف /دبع الداخل/. نحن نشرع اليوم في إعادة تأهيل بئر /اللوص/ بدعم من أهلنا في قطر، وسوف يستفيد منها حوالي 1,000 نسمة. ومن المقرر أن يتم تعميق البئر وصيانتها وربطها بشبكة توزيع مياه محلية، للتخفيف من معاناة الأهالي وخصوصا مع قلة المياه في فصل الشتاء".

فيما قال مدير المشروع المهندس يونس العريقي: "سينفذ المشروع أعمال حفر وتأهيل 53 بئرا يدوية، إلى جانب تركيب مضخات تعمل بالطاقة الشمسية، وبناء وتأهيل 15 خزان مياه بسعة 50 مترا مكعبا، وتأهيل 73 بئرا مع توفير النواقص والاحتياجات المطلوبة، إسهاما من الهلال الأحمر القطري في توفير شربة الماء النقية للمواطن اليمني، وتقليل عناء الحصول عليها وخاصة للنساء والأطفال".

ويبلغ عمق الآبار اليدوية في الريف اليمني ما بين 25 و 30 مترا، بعضها صالح للشرب والبعض الآخر مياهه مالحة كما في المناطق الساحلية.

ونظرا لتزايد أعداد النازحين الهاربين من مناطق الصراع إلى الأرياف، وتوالي أعطال مضخات الآبار الارتوازية، وتهالك المواسير وتلفها، وضعف المياه في الآبار، وارتفاع أسعار المشتقات البترولية في ظل الأزمة الاقتصادية، فقد أدى كل ذلك إلى توقف مشاريع المياه في المناطق الريفية، لتتفاقم معاناة الناس يوميا للحصول على المياه الضرورية لحياتهم.

وبحسب وثيقة الاحتياجات السنوية الصادرة من الأمم المتحدة لعام 2019، فإن أكثر من نصف مديريات اليمن بحاجة ماسة إلى الدعم في مجال الصرف الصحي، ولا يستطيع أكثر من 55 بالمئة من السكان في 197 مديرية الوصول إلى أي مصدر للمياه المحسنة.

وفي ظل محدودية الوصول إلى المياه الصالحة للشرب، تلجأ المجتمعات المحلية إلى مصادر المياه غير الآمنة، وتقوم فقط 24% من الأسر بمعالجة المياه في المنزل. ولا تزال الاستجابة تركز على دعم البنية الأساسية وتأهيل شبكات المياه والصرف الصحي القائمة، لمنع انتشار الأمراض الوبائية مثل الكوليرا والدفتيريا وحمى الضنك والجرب.

جدير بالذكر أن الهلال الأحمر القطري سبق له إكمال مشروع مماثل لحفر الآبار اليدوية وتأهيل مشاريع المياه، بإجمالي 34 بئرا يدوية في 8 مديريات بمحافظتي تعز والحديدة. وقد كلف المشروع 400 ألف دولار أمريكي ممولة من حصيلة تبرعات أصحاب الأيادي البيضاء من أهل قطر، ويستفيد منه حوالي 35 ألف نسمة.