مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد العربي - مئات المعتقلين مع استمرار الاضطرابات في تونس

مئات المعتقلين مع استمرار الاضطرابات في تونس

محتجون في تونس
الساعة 12:25 مساءً (المشهد الخليجي - وكالات)

أعلنت السلطات في تونس القبض على أكثر من 600 شخص بعد أربع ليال من الاحتجاجات العنيفة.

وعاودت حشود، أغلبها من الشباب، التجمع في وسط العاصمة تونس، الاثنين، وراحوا يرشقون قوات الشرطة بالحجارة والقنابل الحارقة.

وردت قوات الأمن باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه.

وتواجه تونس أزمة اقتصادية طاحنة، مع ارتفاع معدل البطالة بين الشباب إلى الثلث.

وأدى انتشار فيروس كورونا إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في البلاد.

وتأتي هذه الاضطرابات بعد حوالي عشر سنوات من قيام الثورة التونسية التي بشرت بالديمقراطية وأشعلت شرارة انتفاضات "الربيع العربي" في المنطقة. لكن خابت آمال التونسيين في أن يجلب التغيير المزيد من الوظائف والفرص.

وأشارت تقارير إلى اندلاع اشتباكات في مناطق خارج العاصمة تونس الاثنين في مدن القصرين وقفصة وسوسة والمنستير.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية التونسية، خالد الحيوني، إن أغلب المقبوض عليهم منذ اندلاع موجة الاحتجاجات الحالية يوم الجمعة كانوا قُصّر، وأن احتجازهم جاء بسبب صلتهم بأعمال تخريب ونهب.

وأضاف أن شرطيين أصيبا في الاشتباكات.

وتابع: "لم يكن لما حدث علاقة بالحركات الاحتجاجية التي يكفل الحق في تنظيمها القانون والدستور. الاحتجاجات تُنظم في وضح النهار دون تورط في وقائع جنائية".

واندلعت أغلب تلك الاشتباكات في مناطق فقيرة مكتظة بالسكان، يسود فيها التوتر العلاقة بين الشباب وقوات الشرطة، وفقا لمراسلة بي بي سي في تونس رانا جواد.

وحثت منظمة العفو الدولية السلطات التونسية على التعامل مع المتظاهرين بأقصى درجات ضبط النفس، والحفاظ على حقوق المعتقلين.

وبعد عشر سنوات من الثورة التونسية، التي أسقطت الرئيس زين العابدين بن علي، مازال الغضب يسيطر على كثير من التونسيين بسبب الارتفاع المستمر في معدل البطالة وتردي مستوى الخدمات العامة.

كما تعرض الاقتصاد التونسي لانكماش بواقع 9 في المئة في 2020 مع ارتفاع حاد في معدل التضخم.