مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد العربي - اليونيسف: بعد 2011 تعرضت حياة الشباب العربي ومستقبلهم للتهديد

اليونيسف: بعد 2011 تعرضت حياة الشباب العربي ومستقبلهم للتهديد

وضع مأساوي لأطفال وشباب العالم العربي
الساعة 10:20 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

قال المدير الإقليمي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) تيد شيبان إنه "بعد العام 2011، تعرضت حياة الشباب ومستقبلهم للتهديد بسبب تزايد الصراعات وانخفاض أسعار النفط". فكانت النتيجة ساحقة في منطقة تضم 124 مليون شاب بين سن العاشرة والرابعة والعشرين أي 26 % من إجمالي السكان بحسب يونيسف.

وأكد شيبان في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، أن المنطقة "تشهد منذ العام 2011 زيادة مطردة في العنف ضد الشباب"، مضيفا أن نصف "الانتهاكات الجسيمة" البالغ عددها 28 ألفا ضد الشباب المسجلة في العالم في 2019، وقعت في سبع دول في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

وقال شيبان: "يحتاج 38 مليون طفل ومراهق إلى مساعدات إنسانية في هذه المنطقة، وهو أكبر عدد في العالم. والأمر نفسه ينطبق على البطالة".

وأكد شيبان: "بالنسبة ليونيسف، تمثل منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أكثر من 50 في المئة من إجمالي مبالغ نداءات المساعدات الإنسانية (...) بسبب التدهور الاقتصادي والسياسي".

ويبلغ معدل البطالة 29 في المئة في شمال أفريقيا و25 في المئة في الشرق الأوسط، علما أن نسبة البطالة أعلى في صفوف النساء وتبلغ 39 و41 في المئة على التوالي.

وقدر البنك الدولي في تقرير نُشر في منتصف كانون الثاني/يناير أنه يجب استحداث 300 مليون فرصة عمل جديدة بحلول العام 2050. وقال مسؤول في البنك الدولي يومها إن المنطقة بحاجة إلى "800 ألف وظيفة جديدة في الشهر" لمواجهة طلبات الشباب الداخلين إلى سوق العمل.

وتدرج منظمات الأمم المتحدة تحت ما يسمى بـ "الانتهاكات الجسيمة" حوادث سقوط القُصر جرحى أو قتلى وتجنيد الأطفال والعنف الجنسي والاختطاف والهجمات على المدارس والمستشفيات ومنع وصول المساعدات الإنسانية للقصر.

ورغم الصورة القاتمة، قال شيبان إنه "على الرغم من الاضطرابات والنزاعات المسلحة وعدم الاستقرار الاقتصادي، فإن المزيد من الأطفال باتوا يذهبون إلى المدارس ويتم تطعيمهم ضد أمراض الطفولة ويحصلون على المياه النظيفة".

وأكد أنه من المهم تحسين نوعية التعليم لتتماشى مع  تطور التوظيف.

وختم قائلا: "يجب إنشاء أماكن ومساحات يمكن للشباب فيها التعبير عن أنفسهم والتعبير بحرية عن مخاوفهم وتبادل أفكارهم بشكل بناء حول الفقر وانعدام المساواة وتحسين الحكومة".