أبعدت القوات الأمنية العراقية، اليوم الأربعاء، متظاهرين محتجين عن جسر الأحرار الحيوي الذي يربط ساحة الخلاني بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، فيما قطع محتجون طرقا مؤدية إلى مواقع وحقول نفطية أقصى جنوبي العراق.
وذكرت وكالة انباء الاناضول أن "قوات مكافحة الشغب أبعدت صباح اليوم، المتظاهرين عن جسر الأحرار الذين بدأوا بالاعتصام على الجسر منذ يوم في محاولة منهم للتوجه نحو المنطقة الخضراء الشديدة التحصين وسط بغداد حيث مقر الحكومة والبرلمان والبعثات الأجنبية".
وأضاف أن "القوات استخدمت القنابل المسيلة للدموع والقنابل الدخانية ما أسفر عن حدوث أكثر من 20 حالة اختناق بين المحتجين".
وفي محافظة البصرة أقصى جنوبي العراق، أقدم محتجون صباح الأربعاء على قطع طرق رئيسة مؤدٍية إلى مواقع، وحقول نفطية.
وقال مصدر أمني في اتصال مع الأناضول، إن "المحتجين في قضاء الزبير غربي محافظة البصرة قطعوا الطرق المؤدية إلى منطقة الرميلة الجنوبية التي تضم مواقع وحقول نفطية".
وأفادت تقارير صحفية محلية، بتوقف عمليات تصدير النفط في ميناء خور الزبير، الثلاثاء، بعد غلق الطرق المؤدية للمدينة من قبل المتظاهرين.
ومنذ بدء الاحتجاجات، سقط في أرجاء العراق 336 قتيلا و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استنادا إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية.
والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا بمواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد.
ويرفض رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولا على بديل له، محذرا من أن عدم وجود بديل "سلس وسريع"، سيترك مصير العراق للمجهول.