خرجت في سلطنة عمان، اليوم الاثنين، احتجاجات متفرقة رفضا لتسريح العمالة وسوء الأوضاع الاقتصادية قوبلت بتعزيزات أمنية كبيرة في ما لا يقل عن مدينة واحدة.
وتمثل المظاهرات أول اضطرابات كبرى للسلطان هيثم بن طارق، الذي تولى السلطة في يناير 2020 بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد.
حسبي الله ونعم الوكيل إلى ما اوصلنا به،الوطن و ممتلكاته أمانة في اعناقكم محاسبة الفاسدين بالدولة ينصف العدالة وما نشاهدة الان نتيجة الفساد في الأعوام السابقة.
— ابراهيم الهنائي (@Ibrahimalhinaii) May 24, 2021
الان لابد من تدخل الحكماء في الحكومة بأن تمتص هذا الغضب الشعبي إذا تم تجاهل الأمور سوف تكون مفاجآت تهز البلد#صحار_تنتفض pic.twitter.com/ZOKOS74zia
وذكرت وكالة أسوشيتدبرس الاميركية أنه في بعض الاحتجاجات، ألقى المتظاهرون الحجارة على الشرطة التي أطلقت عليهم الغاز المسيل للدموع.
وأظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات العمانيين في مدينة صحار وأمامهم صف طويل من سيارات شرطة مكافحة الشغب، في حين أظهرت صورا أخرى صفا من رجال الشرطة يرتدون معدات مكافحة الشغب بالقرب من مكتب العمل الحكومي في المدينة، على بعد حوالى 200 كيلومتر شمال غرب العاصمة مسقط، وصور أخرى تظهر فرار عمانيين واعتقال آخرين.
تابعت #وزارة_العمل باهتمام حول تجمع عدد من المواطنين أمام مبنى المديرية العامة للعمل بمحافظة شمال الباطنة pic.twitter.com/rwJShB14JY
— وزارة العمل -سلطنة عُمان (@Labour_OMAN) May 23, 2021
وقال نشطاء على الإنترنت إن احتجاجات متفرقة مماثلة أمس الأحد أدت أيضا إلى تواجد كثيف للشرطة.
من جانبها أقرت وزارة العمل العمانية بهذه التظاهرة في تغريدة على "تويتر" قالت فيها إنها على علم بتجمع أشخاص هناك لمحاولة العثور على وظائف شاغرة جديدة وحل مشاكل من تم فصلهم من العمل.
ولم يتضح ما إذا كان هناك تسريح كبير للعمال في صحار، التي تضم ميناء رئيسيا وكذلك مصانع لإنتاج الألمنيوم والفولاذ.
وكان وزير الشؤون الخارجية العماني السابق، يوسف بن علوي، كشف في لقاء مع تلفزيون عمان الرسمي عن أن الظروف مهيأة لاندلاع "ربيع عربي ثاني" في الخليج العربي شبيه بالربيع العربي الأول الذي اندلع في 2011.
وقال بن علوي إن وضع الخليج ربما سيحتاج لربيع ثاني، مشيرا إلى أن "الأسباب الموضوعية التي أدت لجذوة تلك الأحداث تبدو موجودة الآن بالخليج".
وأضاف بن علوي: "ربيع واحد لا يكفي المنطقة العربية، والآن الوضع تغير والمنطقة محتاجة لربيع ثاني، والأمران بينهما تشابه كثير".