مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الديني - 184 عملية إرهابية استهدفت المساجد في 36 دولة خلال 10 سنوات

184 عملية إرهابية استهدفت المساجد في 36 دولة خلال 10 سنوات

الساعة 07:27 مساءً (المشهد الخليجي _ متابعات)

كشفت دراسة أعدها مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة، التابع لدار الإفتاء المصرية، تم الإعلان عن نتائجها اليوم الاثنين، عن أنه خلال فترة الـ 10 سنوات الماضية، وقعت 184 عملية إرهابية استهدفت المساجد، في 36 دولة حول العالم، راح ضحيتها أكثر من 3447 شخصاً وأصيب أكثر من 6333 آخرين.

جاءت الدراسة بمناسبة الذكرى الثانية لمذبحة مسجد الروضة في مصر. وحملت عنوان «خرائط العنف والإرهاب على المساجد خلال السنوات العشر الماضية». وتطرقت إلى أبرز أنماط تلك الاعتداءات ومستوياتها المختلفة، وأبرز الأسباب التي يسوقها المتطرفون في الغرب ضد المساجد وأسباب مهاجمتها ومعارضتها بكافة الأشكال.

وطبقاً لنتائج الدراسة، فإن ضحايا عنف وإرهاب الجماعات المتطرفة التي تدعي أنها تحارب باسم الإسلام، أضعاف مضاعفة مقارنة بضحايا عنف الجماعات غير الإسلامية مثل مروجي الإسلاموفوبيا باستثناء هجوم نيوزيلندا الإرهابي، وهو ما يؤكد أن مشاريع الجماعات مثل (القاعدة، داعش، الإخوان، بوكو حرام، الشباب.. وغيرها) هي مشاريع لا تحتسب في سعيها مقاصد الشريعة الإسلامية في حفظ الدين والنفس والمال والعرض للمسلمين وغير المسلمين.

وكشفت الدراسة عن أن منحنى تصاعد العمليات الإرهابية ضد المساجد آخذ في التصاعد منذ العام 2015 مع صعود تنظيم داعش الإرهابي في سوريا والعراق وتمدده في مناطق عدة، وكذلك تنامي نشاط تنظيم بوكو حرام وحركة طالبان باكستان وهي الجماعات الأكثر تنفيذًا للعمليات الإرهابية ضد المساجد.

كما أن أعوام (2015، 2019، 2018) هي أكثر السنوات عنفًا ودموية ضد المساجد. ويعتبر عام 2015 الأكثر عنفًا ضد المساجد فنُفِّذ فيه أكثر من 17% من حجم العنف خلال السنوات العشر الماضية ضد المساجد، سقط على أثرها 25% من شهداء العنف على المساجد خلال تلك الفترة، وأصيب 51% من حجم الإصابات خلال تلك الفترة.

ويتقارب العام 2019 من حيث عدد العمليات المنفذة ضد المساجد بنسبة بلغت 17% من حجم العمليات المنفذة خلال السنوات العشر الماضية، ولكن تأثيرها أقل حيث سقط عدد قليل من الشهداء بنسبة بلغت 6% من حجم الشهداء الكلي خلال فترة الرصد، ونتج عنها إصابة 3% من حجم الإصابات الكلي خلال نفس الفترة، طبقاً لنتائج الدراسة.

ووفق الدراسة، فإن مدناً وعواصم العالم الإسلامي المنضوية تحت لواء منظمة التعاون الإسلامي هي الأكثر معاناة من العنف والإرهاب ضد المساجد، فقد تعرضت 20 دولة إسلامية لعمليات عنف ضد المساجد خلال السنوات العشر الماضية، نفذ بها ما يقارب من 88% من جملة العمليات الإرهابية ضد المساجد خلال تلك الفترة، ترتب عليها سقوط ما يقارب من 95% من جملة شهداء العنف على المساجد خلال تلك الفترة، فيما تسببت في إصابة 97% من جملة الإصابات خلال تلك الفترة.

وخمس دول (العراق، باكستان، نيجيريا، أفغانستان، سوريا) تعد بالترتيب هي الأكثر معاناة من عنف وإرهاب الجماعات المتطرفة على المساجد، فقد عانت تلك الدول الخمس مجتمعة عمليات إرهابية بلغت نسبتها 61% من جملة هجمات العنف على المساجد خلال السنوات العشر الماضية، راح ضحيتها 38% من جملة الشهداء.

كما أن هناك خمس هجمات إرهابية تعد هي الأكثر عنفًا ودموية ضد المساجد خلال السنوات العشر الماضية، وهي (هجوم مسجد الروضة بمصر 2017، مذبحة مساجد كوكاوا بنيجيريا 2015، هجمات مسجدي بدر والحشوش بصنعاء اليمن 2015، هجمات ضريح السيدة زينب بسوريا 2016، هجوم المسجد الكبير بمدينة كانو بنيجيريا 2014)، وقد نتج عن تلك الهجمات الخمس سقوط 846 شهيدًا أي ما يوازي 25% من جملة الشهداء خلال السنوات العشر الماضية جراء الـ 184 هجومًا.