مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الحوثيون يستكملون خطتهم في مأرب وتوقعات بتبلور موقف دولي أكثر صرامة ضدهم

الحوثيون يستكملون خطتهم في مأرب وتوقعات بتبلور موقف دولي أكثر صرامة ضدهم

افراد من القوات الحكومية في مارب
الساعة 11:42 صباحاً (المشهد الخليجي)

من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيدَ من الضغوط الأميركية والأوروبية لدفع الحوثيين نحو القبول بالخطة الأممية التي وافقت عليها الحكومة اليمنية والتحالف العربي وحظيت بدعم دولي واسع.

ونقلت صحيفة "العرب" عن مصادر سياسية يمنية مطلعة لم تسمه القول إن الضغوط الدولية المرتقبة على الحوثيين، والتي ربما تتجه نحو مسار آخر يتضمن تجفيف منابع التمويل والسلاح القادم من إيران مع نبرة أوضح في تحميلهم مسؤولية تعثر جهود السلام في اليمن، ستترافق مع مساع أممية لإجراء تعديلات طفيفة ربما في تراتبية البنود المتعلقة بخطة وقف إطلاق النار التي يصر الحوثيون على فصل مسارها العسكري والسياسي عما يعتبرونه استحقاقات إنسانية في ما يتعلق بمطار صنعاء وميناء الحديدة.

ويقوم كل من المبعوث الأميركي تيم ليندركينغ والأممي مارتن غريفيث المنتهية ولايته بزيارة للعاصمة السعودية الرياض اشتملت على لقاءات مع مسؤولين سعوديين ويمنيين تمحورت حول جهود إحلال السلام في اليمن، بحسب وسائل إعلام يمنية وسعودية رسمية.

وتبرز مأرب كقضية محورية في خارطة الصراع الحالي في اليمن، حيث يبدي الحوثيون إصرارا لافتا على استكمال خطتهم لاجتياح المدينة متجاهلين كل الدعوات الدولية والأممية لوقف الهجمات العنيفة على المدينة التي تسببت في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين، جراء تكثيف الميليشيات الحوثية هجماتها الصاروخية على أحياء من المدينة المكتظة بالنازحين والتي كان آخرها إطلاق صاروخ بالستي مساء الأربعاء.

ويشير مراقبون إلى أن انعدام حالة التوازن بين حسابات الربح والخسارة الحوثية في هذه المرحلة هو أحد أبرز عوامل فشل الجهود الدولية لوقف إطلاق النار في اليمن، حيث لا يزال المتمردون الحوثيون يفضلون الانحياز إلى خيار تحقيق المزيد من المكاسب على الأرض في ظل حالة الارتباك الدولي وعدم وجود خسائر محتملة قد تنتج بسبب تجاهلهم للضغوط والدعوات الدولية التي يغلب عليها الطابع الدبلوماسي.

ويؤكد خبراء في الشأن اليمني نشوء حالة تحول في الموقفين الأميركي والأوروبي إزاء الملف اليمني خلال الفترة القليلة الماضية، عكستها التصريحات التي يغلب عليها طابع الإحباط والتلويح بممارسة ضغوط إضافية على الحوثيين نتيجة رفضهم الانصياع لخيارات السلام المطروحة.

ويرجح الخبراء تبلور موقف دولي من الحوثيين أكثر صرامة، ولكن في مدى زمني طويل نسبيا وهو الأمر الذي يراهن الحوثيون على استغلاله لتحقيق أهدافهم العسكرية على الأرض قبل القبول بصيغة لوقف إطلاق النار تكرس سياسة الأمر الواقع التي فرضوها خلال السنوات الماضية، قبل التحول إلى مرحلة جديدة من المراوغة السياسية والتوقيع على الاتفاقات وعدم الالتزام ببنودها.