قتل 22 محتجاً وأصيب أكثر من 150 شخصاً بجروح اليوم (الخميس) في مدينة الناصرية بجنوب العراق وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية.
وذكرت مصادر أمنية وطبية لوكالة الصحافة الفرنسية أن 16 متظاهرا قتلوا بالرصاص في وقت مبكر اليوم عندما تقدمت قوات الأمن لاستعادة جسرين في مدينة الناصرية التي تشهد احتجاجات ضد السلطات.
وأوضحت المصادر نفسها أن نحو خمسين متظاهراً كانوا يغلقون الجسرين في إطار حملة عصيان مدني واسعة جرحوا وأن عدداً منهم في حالة حرجة.
واعلن مسؤولون في الناصرية فرض حظر تجوّل بالمدينة.
وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية أن عناصر أمن انتشروا في محيط الناصرية حيث قاموا بعمليات تفتيش لجميع السيارات والأشخاص الذين يحاولون الدخول.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش العراقي اليوم أنه أرسل قيادات عسكرية إلى محافظات الجنوب التي تشهد احتجاجات للمساعدة على «ضبط الأمن».
وأفادت قيادة الجيش أنه «تم تشكيل خلايا أزمة برئاسة السادة المحافظين» بهدف «ضبط الأمن وفرض القانون». وأضافت: «حسب توجيهات السيد رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة (عادل عبد المهدي) تقرر تكليف بعض القيادات العسكرية ليكونوا أعضاء في خلية الأزمة لتتولى القيادة والسيطرة على كافة الأجهزة الأمنية والعسكرية في المحافظة ولمساعدة السادة المحافظين في أداء مهامهم».
وبدأت عملية قوات الأمن غداة تعيين قيادة عسكرية جديدة للمحافظة، بينما أسفرت المظاهرات وأعمال العنف عن سقوط أكثر من 370 قتيلاً و15 ألف جريح خلال شهرين، بحسب حصيلة أعدتها وكالة الصحافة الفرنسية، استناداً إلى مصادر طبية وأمنية، إذ إن السلطات لم تعد تنشر أرقاماً رسمية.
من جهة أخرى، بدت شوارع النجف مقفرة نسبياً بعدما فرضت السلطات منع التجول فيها وأعلنت يوم عطلة لكل الموظفين. وكان متظاهرون أضرموا النار امس (الأربعاء) في القنصلية الإيرانية في النجف إثر يوم دام. وهتف مئات الشباب «إيران بره» من داخل المجمع الدبلوماسي، كما أفاد صحافيون في وكالة الصحافة الفرنسية.
وطالبت إيران العراق اليوم باتخاذ «إجراءات حازمة ومؤثرة» ضد «العناصر المعتدية» على قنصليتها في مدينة النجف.
وكانت القنصلية الإيرانية في كربلاء تعرضت لغضب المتظاهرين في وقت سابق من هذا الشهر، لكن قوات الأمن العراقية ردت مما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص.