مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - وكالة دولية: الحوثيون يحشدون باتجاه شبوة ومسؤول محلي يكشف سبب سقوط مديريات البيضاء

وكالة دولية: الحوثيون يحشدون باتجاه شبوة ومسؤول محلي يكشف سبب سقوط مديريات البيضاء

إرسال وحدات من القوات الحكومية إلى جبهات القتال في البيضاء
الساعة 09:20 صباحاً (المشهد الخليجي)

دفعت ميليشيا الحوثي الانقلابية وقوات الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا بتعزيزات إلى أطراف مديرية بيحان في شبوة النفطية (شرق اليمن) بعدما حققت الميليشيا تقدماً وسيطروا على مديريتي ناطع ونعمان في البيضاء (جنوب).

ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر عسكري لم تسمه القول إن مقاتلين من الجانبين أرسلوا إلى ضواحي بيحان بعد سيطرة الحوثيين على منطقتين في محافظة البيضاء القريبة.

واعتبرت الوكالة أن تقدم محتمل للحوثيين في منطقة بيحان الواقعة على حدود آخر معقل للحكومة في مأرب، قد يشكل تهديداً كبيراً للحكومة.

ونقلت الوكالة عن وكيل محافظة البيضاء، أحمد الحميقاني القول: "نؤكد سيطرة الميليشيات الحوثية على مديريتي ناطع ونعمان وبدء تقدمهم نحو بيحان في شبوة. واجهت المديريتان خذلاناً من وزارة الدفاع التابعة للحكومة الشرعية ومن التحالف العربي لانهما سقطتا دون مواجهة عسكرية كبيرة".

وأضاف الحميقاني: "هناك حالة نزوح كبيرة. 80 شخصاً من سكان ناطع ونعمان والزاهر فروا من بيوتهم".

وتابع الحميقاني: "نحن في البيضاء نواجه كارثة إنسانية وندعو المنظمات إلى التدخل العاجل للمساعدة في خفض المعاناة الإنسانية".

وسيطر الحوثيون مساء السبت على مديرية ناطع في محافظة البيضاء دون مواجهة بعد انسحاب القوات الحكومية منها، حسب مصدر عسكري حكومي طلب عدم كشف اسمه. 

وأكد المصدر أن الحوثيين بعد سيطرتهم على ناطع في البيضاء بدأوا الزحف نحو مديرية بيحان في محافظة شبوة النفطية.

وأشار إلى أنهم حققوا تقدماً أيضاً خلال اليومين الماضين في مديرية نعمان في البيضاء بهدف التمركز في مواقع تطل على محافظة شبوة.

وتشهد البيضاء منذ ثلاثة أسابيع معارك بين الطرفين حقق فيها الحوثيون تقدماً في معظم الجبهات.

وصعد الحوثيون جهودهم العسكرية للسيطرة على مأرب (شمال شرق اليمن) في فبراير، وأسفرت الاشتباكات عن مقتل المئات من الجانبين. ومن شأن السيطرة على هذه المنطقة الغنية بالنفط أن تعزز الموقف التفاوضي للحوثيين في محادثات السلام.

وأثارت المعركة أيضاً مخاوف من حصول كارثة إنسانية، مع فرار العديد من اليمنيين إلى المنطقة هرباً من القتال في أجزاء أخرى من البلاد.

وفيما تضغط الأمم المتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات. وأسفر النزاع عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة.

وما زال نحو 3.3 ملايين شخص نازحين، بينما يحتاج 24.1 مليون شخص أي أكثر من ثلثي السكان، إلى المساعدة، وفق الأمم المتحدة التي أكدت مراراً أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم حالياً.