توصل باحثون من جامعة هارفارد إلى أن القذف (اندفاع السائل المنوي) 21 مرة على الأقل في الشهر يقلل من خطر الإصابة بسرطان البروستات بمقدار الثلث.
ويعتقد البعض أن القذف يمكن أن يخلص البروستات من المواد المسرطنة ويقلل الالتهاب، ويؤدي أيضا إلى تقليل التوتر والنوم بشكل أفضل، وكل ذلك يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بالسرطان.
وأجريت الدراسة، التي حلل فيها الباحثون بيانات زهاء 32 ألف رجل، ونُشرت نتائجها في مجلة European Urology، من عام 1992 إلى عام 2010، حيث أكمل الرجال الاستطلاعات شهريا، وحُلل معدل تكرار القذف عندما بدأ الرجال الدراسة، في العشرينات والأربعينيات من العمر، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية
وأظهرت الدراسة بعد ضبط العوامل الخارجية مثل مؤشر كتلة الجسم والنشاط البدني واستهلاك الطعام والكحول وضغوط الحياة مثل الطلاق، أن القذف على الأقل 21 مرة في الشهر يجعل الرجال أقل عرضة للإصابة بالسرطان بنسبة الثلث من أولئك الذين يقذفون أربع إلى سبع مرات في الشهر.
وقال الباحثون: "تقدم هذه النتائج دليلا إضافيا على الدور المفيد لزيادة تواتر القذف طوال حياة البالغين في العوامل المسببة لسرطان البروستات، وخاصة بالنسبة للأمراض منخفضة الخطورة".
وكان الارتباط بين القذف وسرطان البروستات مثيرا للجدل بين الباحثين.
ووجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد عام 2004، عدم وجود روابط بين القذف وسرطان البروستات، في حين وجدت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج عام 2008، أن معدلات الإصابة بسرطان البروستات زادت إلى جانب العادة السرية المتكررة.
وأوصى الخبراء بأن يقوم الرجال المعرضون لخطر الإصابة بسرطان البروستات بإجراء اختبارات شبه منتظمة للحالة، حيث أن اكتشافها مبكرا قد يسهل علاجها.