مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الكويتي - مشهد مرعب..بحر الكويت يلفظ أسماكه (صور)

مشهد مرعب..بحر الكويت يلفظ أسماكه (صور)

بحر الكويت يلفظ أسماكه
الساعة 03:33 مساءً (المشهد الخليجي)

نشرت وسائل إعلام كويتية صورًا وصفت بـ"المرعبة" لكميات ضخمة من الأسماك نافقة وطافية على سطح المياه الكويتية في الخليج العربي، محذرة من كارثة بيئية بسبب "زئبق شط العرب".

وقالت صحيفة "الرأي" الكويتية في تقرير لها أنها رصدت "وجعًا متكررًا يظهر للعيان، كلما لَفَظ بحر الكويت أسماكه معلنًا أنه بات يئن من تلوث البيئة البحرية".

وأضافت الصحيفة: "بينما كانت أنواع محددة من السمك تظهر مع كل نفوق، مثل سمك الميد؛ دخلت على الخط أنواع أخرى، مثل الزبيدي، بما يفتح باب التساؤلات حول الأسباب وراء هذا النفوق".

وحسب الصحيفة، حددت الهيئة العامة للبيئة في بياناتها الرسمية عدة مصادر تؤثر على البيئة البحرية، وتتسبب في نفوق الأسماك، مثل استغلال مخارج الأمطار في الصرف الصحي، والصيد الجائر، ورمي الشباك من قِبَل الصيادين، وظاهرة المد الأحمر وقلة دوران المياه في جون الكويت، وتردي جودة المياه بسبب النشاطات البشرية الخاطئة، وارتفاع درجات الحرارة في الوقت الحالي، وقلة منسوب المياه القادمة من شط العرب.

وحسب "الرأي"، تداول ناشطون بيئيون مقطعًا مصورًا يُحذّر من ترسب كميات كبيرة من الزئبق (قرابة 20 طنًّا) في شط العرب بالقرب من السواحل الكويتية، وشدد الناشطون على أن التقارير العلمية القادمة من الجامعات العراقية، تشير إلى أن شط العرب يواجه حالة خطيرة من التلوث الزئبقي وغيره، بعد أن أصبحت مياه المجاري تصب مباشرة في نهري دجلة والفرات، بالإضافة إلى النفايات الصناعية والمواد البترولية ومخلفات الأسلحة المتبقية من الحروب، وكل ذلك ينتقل إلى الخليج العربي. وأشاروا إلى أن النشاط الصناعي المختلف في الكويت قد يكون أحد أسباب تلوث الهواء بالزئبق؛ لكن لا تصل إلى إنتاج الكمية المذكورة (20 طنًّا) من مادة الزئبق إلا في المصانع المتخصصة في تكرير الزئبق أو التعامل المباشر مع المادة كعامل محفز مثلًا، والتي ليست متوافرة في الكويت؛ حيث إن الدولة وقعت اتفاقية (ميناماتا) في شأن الزئبق بتاريخ 11 أكتوبر 2013.

وأوضحوا أن دراسات علمية قدّمت مصادر محتملة للملوثات، مثل المغذيات والمواد العضوية والملوثات (مثل الهيدروكربونات والعناصر النزرة ومبيدات الآفات الزراعية)؛ لافتين في الوقت نفسه إلى أن من الضروري إنشاء نظام مراقبة قياسي لتصريف النهر وجودة المياه التي تصب في مياه الخليج، من أجل تقييم الوضع الحالي، بالإضافة إلى التأثيرات المستقبلية المتوقعة.