مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الإقتصادي - ثلاثة أرباع شعب دولة غنية بالنفط يعيشون في فقر مدقع

ثلاثة أرباع شعب دولة غنية بالنفط يعيشون في فقر مدقع

بائع في سوق تجاري بمدينة غويريا في شمال فنزويلا
الساعة 09:55 صباحاً (المشهد الخليجي - وكالات)

أظهر مسح وطني لظروف المعيشة في فنزويلا أن ثلاثة أرباع الشعب الفنزويلي يعيشون في فقر مدقع بسبب الأزمة الاقتصادية غير المسبوقة التي تتخبّط فيها بلادهم بعد أن كانت منتجاً غنياً للنفط.

وأجري المسح بين فبراير وأبريل 2021 بتنسيق من جامعة "اندريس بيلو" الكاثوليكية الخاصة، على عيّنة من 17402 أسرة تقيم في 22 من أصل ولايات البلاد الـ24.

وأوضح المسح أنّ 76.6% من الأسر تعيش في فقر مدقع، أي أنّ مدخولها لا يسمح لها بتغطية احتياجاتها الغذائية، و94.5% من الأسر تعيش تحت خط الفقر (1.9 دولار في اليوم).

وقال عالِم الاجتماع، لويس بيدرو إسبانيا، خلال عرضه نتائج المسح "لقد وصلنا إلى الحدّ الأقصى للفقر"، بينما يواصل الفقر المدقع الازدياد في البلاد.

ووفقاً للمسح فإنّه في 2019-2020 بلغت نسبة الفقر المدقع في البلاد 67.7%، في حين بلغت نسبة الفقر 91.5 %.

وأشار المسح إلى أن عدد سكّان فنزويلا يبلغ الآن حوالى 28.8 مليون نسمة، ما يعني أنّ حوالى 5 ملايين شخص غادروا البلاد بسبب الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعاني منها.

وفنزويلا التي كانت تعتبر أحد أغنى بلدان أميركا الجنوبية بفضل نفطها، شهدت انخفاضاً في ناتجها المحلي الإجمالي بنسبة 80% منذ عام 2013، ولا سيّما بسبب انخفاض إنتاجها النفطي وتراجع أسعار الذهب الأسود، ولكن أيضا بسبب سوء الإدارة والأزمة السياسية.

وتتعارض معطيات المسح بقوّة مع الأرقام الرسمية المقدّمة إلى البرلمان والتي تقول إنّ 17% من الناس يعيشون تحت خط الفقر و4% فقط يعيشون في فقر مدقع.

ووفقاً للمسح فإنّ 50% فقط من الفنزويليين الذين بلغوا سن العمل يشتغلون حالياً. والنساء هنّ الأكثر تضرّراً من البطالة، إذ تبلغ نسبة النساء العاملات 33% فقط.

وأكد المسح أنّه في ظلّ نقص البنزين والقيود المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19، فإنّ "أزمة النقل" تؤثّر بشكل خاص على السكّان الباحثين عن عمل.

وحذّر عالم الاجتماع من أنّ "تكاليف ذهاب العمّال إلى أعمالهم بدأت تصبح أعلى من الأجر الذي يتلقّونه".

وفي فنزويلا، بالكادّ يتجاوز الحدّ الأدنى للأجور مع قسائم الطعام التي يتلقّاها عدد كبير من الموظفين، 2 دولار شهرياً، وهو مبلغ زهيد لا يغطي تكاليف النقل، على الرّغم من أنّ متوسط الأجور في القطاع الخاص يبلغ حوالي 50 دولاراً في الشهر.

ووفقا للمسح، فإنّ 65% فقط من 11 مليون شاب في سنّ الدراسة (3 إلى 24 عاماً) مسجّلون في المراكز التعليمية في البلاد، بانخفاض قدره 5%، و17% ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما مسجلون في الجامعة.