مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الحكومة تجدد التحذير من خطر "القنبلة الموقوتة" غرب البلاد

الحكومة تجدد التحذير من خطر "القنبلة الموقوتة" غرب البلاد

ناقلة النفط صافر
الساعة 03:48 مساءً (المشهد الخليجي)

جددت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، اليوم الثلاثاء، تحذيرها من المخاطر الداهمة إقليميا الناجمة عن تدهور حالة ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء الحديدة (غرب اليمن).

جاء ذلك على لسان وزير المياه والبيئة، توفيق الشرجبي، خلال لقائه، اليوم، القائمة بأعمال السفير الأميركي، كاثرين ويستلي.

وحذر الشرجبي من وضع ناقلة النفط الخطير وسط تدهور حالتها، إثر استمرار منع الميليشيات الحوثية فريق الأمم المتحدة من الوصول إلى الخزان لتقييم حالة السفينة والإجراءات اللازمة لتفريغ حمولتها من النفط الخام.

وحث المجتمع الدولي على إلزام ميليشيات الحوثي بالسماح للخبراء الأمميين الفنيين بالوصول إلى الناقلة المتوقفة قبالة سواحل الحديدة في البحر الأحمر، تمهيداً لتفريغها وإزالة خطورتها.

وأكد الشرجبي أن الحكومة تتعامل مع الناقلة باعتبارها تهديداً بالغ الخطورة، وتعمل مع كافة الشركاء الإقليميين من أجل معالجة هذا الملف البيئي الخطير خصوصا في ظل الظروف المناخية والبيئية والفنية بالغة التعقيد للخزان النفطي، وتعنت الميليشيات وعدم استجابتها للتحذيرات الدولية وقرارات مجلس الأمن القاضية بضرورة تفتيش فريق الخبراء للناقلة المتهالكة.

وأشار الشرجبي إلى أن تفادي خطر انفجار أو غرق الخزان ليست مصلحة محلية فحسب، بل إقليمية ودولية.

من جانبها، أعربت القائمة بأعمال السفير الأميركي عن استعداد بلادها للمساعدة في مواجهة تداعيات الكارثة البيئية التي قد تنتج عن أي تسرب للنفط.

يذكر أن الأمم المتحدة كانت حذرت مرارا في السابق من عدم سماح الحوثيين لفريق الفنيين التابع لها، من معاينة الخزان العائم، غير آبهة بالتداعيات البيئية الخطيرة.

وترسو الناقلة "صافر" التي وصفتها الأمم المتحدة بالقنبلة الموقوتة، قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كم شمال ميناء الحديدة، دون صيانة منذ عام 2015.

وتحمل الناقلة نفط خام يقدر بـ(1.148 مليون برميل)، تمثل مع الغازات المتصاعدة منها تهديدا خطيرا للمنطقة.

وأظهرت صوراً التقطت عبر الأقمار الصناعية، قبل نحو سنتين بدء حدوث تسرب نفطي من الخزان بميناء رأس عيسى في الحديدة.