خبير اقتصادي يكشف الاسباب الحقيقية وراء انهيار الريال اليمني

كشف خبير اقتصادي الاسباب الحقيقية وراء انهيار العملة المحلية (الريال) مقابل العملات الاجنبية في العاصمة المؤقتة عدن (جنوب اليمن) والمحافظات الخاضعة لسيطرة الحكومة المعترف بها دوليا.

وتراجع الريال اليمني امام العملات الاجنبية  في التداولات الصباحية، اليوم السبت، في العاصمة المؤقتة عدن حيث بلغ سعر صرف الدولار الامريكي الواحد 1360 ريالاً للبيع و1370 ريالاً للشراء، في حين بلغ سعر صرف الريال السعودي 350 للشراء و355 للبيع.

وقال المحلل والخبير الاقتصادي، علي التويتي، في صفحته على "فيسبوك" إن "هناك سوق أكبر من السوق الحقيقي"، مضيفاً: "السوق الحقيقي هو للطلبات الحقيقية التي يقوم فيها الصراف ببيع العملة الصعبة لأحد التجار من أجل شراء بضاعة".

وأضاف التويتي: ""أما السوق الموازي أو السوق الوهمي والمتسبب بارتفاع اسعار الصرف هو سوق السماسرة وهم إما تجار أو مضاربين ليس لديهم كيان أو منشأة ولا تراخيص".

وأوضح التويتي: "حجم هذا السوق (الموازي) من ثلاثة الى 10 اضعاف السوق الحقيقي. فإذا كان الطلب في السوق الحقيقي باليوم على سبيل المثال 300 مليون ريال سعودي يكون الطلب في السوق الموازي مليار وممكن أكثر؛ لأن المضارب يشتري ويبيع بدون قبض أو تغطيات أو حوالات وجميعها قيود وأرقام دفترية لكنها ترفع السعر عشرات أضعاف السوق الحقيقية.

وأكد التويتي أن "بإمكان البنك المركزي اليمني إيقاف أصحاب السوق الموازي جميعاً وإخراجهم من السوق، وفي حال حدث سيصبح السوق كمن ثقب الفقاعة بالدبوس حيث سيتراجع السوق بقوة ومن ثم يستقر لأنه تم تعطيل "نافخي الكير" في السوق"، حسب تعبيره.

وقال التويتي إن "ما يحدث كارثة يرتكبها سماسرة يتسببوا بإفقار شعب كامل".