دعا عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، محمد علي الحوثي، اليوم الاربعاء، الحكومة اللبنانية إلى إغلاق السفارة اليمنية في بيروت.
وكتب الحوثي في تغريدة على حسابه في "تويتر" قائلاً: "نقول للأخوة في لبنان إغلاق سفارة الجمهورية اليمنية خير من القبول بسفير مرتزق وهو بالتأكيد لا يمثل الجمهورية اليمنية"، حسب تعبيره.
وأمس الثلاثاء، أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، استدعاء سفيرها لدى لبنان، عبدالله الدعيس، وذلك للتشاور حول التصريحات المستهجنة من وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي.
وقالت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين في بيان بثته وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الحكومية إن "حكومة الجمهورية اليمنية اذ تشير إلى رسالة الاحتجاج التي سلمها سفير الجمهورية اليمنية في بيروت الى الخارجية اللبنانية يوم الاربعاء الموافق 27 اكتوبر 2021م، بشأن التصريحات المستهجنة الصادرة عن وزير الإعلام اللبناني، وانحراف تلك التصريحات عن الموقف العربي الداعم للقضية اليمنية العادلة في مواجهة مليشيا انقلابية التي أوغلت في الاجرام والانتهاكات بحق ابناء الشعب اليمني فانها تعلن استدعاء سفيرها في بيروت للتشاور".
واضاف البيان أن "اليمن حكومة وشعباً ستستمر بمواجهة المشروع الإيراني ومليشياته، ولن تكون إلا صمام الأمان للجزيرة العربية والمنطقة عموماً، أمام مشاريع الموت والدمار التي يحملها النظام الإيراني وأدواته".
واندلعت أزمة دبلوماسية بين السعودية ولبنان على إثر تصريحات خرجت إلى، العلن الاثنين قبل الماضي، أدلى بها وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي قال في حديث مسجل لبرنامج "برلمان شعب" على قناة "الجزيرة" أن ما يجري في اليمن حرب عبثية.
واعتبر قرداحي أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي"، ليوجه له أحد الحضور سؤالا: "هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟". ورد: "أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات".
ومساء الجمعة، أعلنت السعودية، استدعاء سفيرها لدى لبنان للتشاور مع إمهال السفير اللبناني لدى المملكة 48 ساعة للمغادرة، واتخذت الإمارات والبحرين والكويت خطوات مماثلة.