مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - سقوط أخلاقي جديد لقناة الجزيرة إثر تغطيتها قصة "طفل الروتي" في اليمن

سقوط أخلاقي جديد لقناة الجزيرة إثر تغطيتها قصة "طفل الروتي" في اليمن

سقوط أخلاقي جديد لقناة الجزيرة بتغطية
الساعة 06:22 مساءً (المشهد الخليجي)

هاجم نشطاء وإعلاميون يمنيون، قناة "الجزيرة" التي تبث من دولة قطر على خلفية تغطيتها لمجزرة مروّعة نفذتها ميليشيا الحوثي الانقلابية بحق أسرة يمنية في مدينة تعز (جنوب غرب اليمن) في قصف لها على حي سكني؛ قتل فيه ثلاثة أطفال أشقاء وفقد الشقيق الرابع ساقه، وحين أفاق الطفل من غيبوبته وسأله أحد أقربائه إذا كان جائعاً وما الذي يريده قال انه يريد "روتي" (رغيف خبز).

وانتقد الإعلاميون والنشطاء اليمنيون الزاوية التي تناولت منها قناة "الجزيرة" لقضية "طفل الروتي" حيث سلطت الضوء على حلم الطفل بالحصول على "رغيف خبز" وتجاهلت القضية الأساسية حيث فقد الطفل أشقاءه الثلاثة وبترت إحدى وكذلك تجاهلت منفذ الجريمة المتمثل بميليشيا الحوثي.

وقال الوزير اليمني الأسبق، الدكتور صالح حسن سميع: "رحم الله الحسن البصري: جاء رجل من العراق يسأله عن حكم دم البعوض هل هو نجس أم طاهر فقال له قاتلكم الله يا أهل العراق استبحتم دم الحسين وتسألني عن دم البعوض !!!؟"، مضيفاً: "هذا هو حال الجزيرة تتحدث عن الطفل والروتي وتنسى الجريمة الإيرانية الحوثية التي قتلت كل من في المنزل ونجا هذا الطفل !!!".

من جانبه قال الصحفي اليمني، سامي نعمان، في منشور على صحفته بموقع "فيسبوك" إن "قناة الجزيرة وأدواتها تنحدر من ميثاق الشرف الصحفي، ومركز الحقوق والحريات العامة وحقوق الانسان، والرأي والرأي الاخر، إلى قعر الشغل القذر.. إلى ذروة التغطية على الجريمة والعنصرية والإرهاب.. إلى أسفل دركات التضليل الوسخ في قضايا تمس صميم حياة الإنسان وكرامته وعذابه".

وأضاف نعمان: "القضية لا علاقة لها بجوع الطفل يا قناة من "اذا خاصم فجر".. هذا الطفل لا يعاني سوء التغذية.. لا يسقط في غيبوبة من الجوع.. إنه بخير، لكنه يعاني الموت العنصري الحوثي"، متابعاً: "القضية أن هذا الطفل خرج ليشتري الروتي أو أقراص الخبز لأسرته فأصابته قذيفة ميليشيات الحوثي الإرهابية وقتلت ثلاثة من أشقائه وبترت ساقه.. وحين أفاق من غيبوبته بعد بتر قدمه، كان يسأل عن الروتي آخر مهمة تذكرها قبل أن تنال من الطفولة قذيفة إرهابية حوثية تغطي عليها قناة الجزيرة أكثر مما تفعل الميادين والعالم والمنار والمسيرة".

واستطرد نعمان قائلاً: "لا قعر لسفالة الإعلام حين يقرر أن يكون أداة لغسيل الإرهاب والجريمة والعنصرية. تهانينا للجزيرة.. ميثاق الصحافة المرهفة للعنصرية والإرهاب والجريمة".

وقال نعمان: "اسف لأني كنت ذات يوم من عام 2005 وما بعد إلى 2008 أعمم ترددات الجزيرة العربية والإنجليزية بالبريد الالكتروني على قائمة اصدقائي اليمنيين والأجانب حرصا على ألا تغيب القناة من أجهزتهم، ليس تزلفاً ودون أن يكون لي معرفة بأحد في الجزيرة.. آسف جدا لذلك..".

إلى ذلك، كتب الصحفي محمد الأحمدي قائلاً إن "هذه المادة بهذا الشكل تنطوي على عملية تزييف، تصل حد المشاركة في جريمة استهداف هذا الطفل حامد وأشقائه الثلاثة الذين قضوا في الهجوم"، وتساءل الأحمدي "ما مصلحة الجزيرة من إخفاء هوية المجرم؟!".