قال رئيس حكومة تصريف الأعمال في العراق، مصطفى الكاظمي، إنه كان وما يزال "مشروع فداء للعراق" وذلك بعد محاولة اغتيال بطائرة مسيرة مفخخة استهدفت مقر إقامته في المنطقة الخضراء في بغداد فجر اليوم الأحد.
وعلى حسابه الرسمي في "تويتر" أكد الكاظمي أنه بخير، داعيا إلى "التهدئة وضبط النفس من الجميع من أجل العراق".
وأضاف "كنت وما زلت مشروع فداء للعراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمتي".
وكانت خلية الإعلام الأمني أعلنت في بيان أن الكاظمي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة بواسطة طائرة مسيرة مفخخة حاولت استهداف مكان إقامته في المنطقة الخضراء ببغداد من دون أن يصاب بأي أذى.
وتفيد أنباء إن الهجوم أوقع إصابات في صفوف أفراد الحماية الخاصة بمنزل الكاظمي.
ويأتي ذلك بعد يوم من مقتل شخص وإصابة أكثر من مئة آخرين بجروح إثر مواجهات بين قوى أمنية ومتظاهرين مناصرين لفصائل موالية لإيران كانوا يعترضون على نتائج الانتخابات النيابية، وذلك عندما حاول المحتجون اقتحام المنطقة الخضراء.
وكان المتظاهرون و"غالبيتهم من مناصري كتائب حزب الله وعصائب أهل الحق"، وهما من الفصائل الأكثر نفوذاً في قوات الحشد الشعبي التي تشكل جزءا من القوات العراقية الحكومية، أغلقوا في وقت سابق "ثلاثة من أصل أربعة مداخل للمنطقة الخضراء"، و"حاولوا اقتحام المنطقة الخضراء من جهة قريبة من وزارة الدفاع، وقاموا برمي الحجارة، لكن تم ردعهم من قوة مكافحة الشغب".
ولم تصدر بعد النتائج النهائية الرسمية للانتخابات التي جرت في العاشر من أكتوبر، إذ لا تزال المفوضية العليا للانتخابات في المراحل الأخيرة لإعادة فرز الأصوات بناء على طعون قدمت لها، إلا أن تحالف الفتح الممثل للحشد الشعبي المدعوم من إيران، الذي حصل فقط على نحو 15 مقعداً في الانتخابات، ندد بما وصفه بـ"تزوير" في العملية الانتخابية.