حددت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم السبت، شروط أي حوار قادم لإحلال السلام في اليمن التي تشهد حرباً أهلية منذ اكثر من سبع سنوات.
وقال عضو ما يسمى بـ"المجلس السياسي الأعلى"، محمد علي الحوثي، في تصريح صحفي، اليوم، إن أي حوار قادم مرهون بالسقف الذي أعلنه زعيمهم في خطابه بذكرى المولد النبوي، معتبراً أن "المحددات الواردة في الخطاب هي أرضية أي حوار".
وكان زعيم الميليشيا، عبدالملك الحوثي، دعا في خطابه إلى رفع الحصار، وخروج قوات التحالف واحترام سيادة واستقلال اليمن ومعالجة ملفات الحرب، المتعلقة بالأسرى، وتعويض الأضرار.
وقال الحوثي: إنهم يغلبون السلام على الحرب ويطلبون الحوار "ونحن من ذهب لاتفاق السلام والشراكة بعد 21 سبتمبر".
وزعم الحوثي أن قوى التحالف العربي "تدرك أن القرار في العاصمة صنعاء وليس في أي عاصمة أخرى"، حسب قوله.
ودخل اليمن في اتون حرب اهلية منذ اجتياح الحوثيين العاصمة صنعاء في سبتمبر 2014 وانقلابها على السلطة الشرعية المتوافق عليها دولياً.
وتقود السعودية منذ مارس 2015 تحالفا عسكريا بهدف انهاء انقلاب الحوثيين واعادة الشرعية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي إلى اليمن.
وأدى الصراع في اليمن إلى مقتل 233 ألف مدني وتشريد 3.6 مليون من منازلهم والتسبب في "أسوأ كارثة انسانية على مستوى العالم".