قال مسؤول تركي للوكالة، إن أن ولي عهد أبوظبي، محمد بن زايد، يعتزم زيارة تركيا لإجراء محادثات مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ورجّحا أن تكون الزيارة في 24 تشرين الثاني/نوفمبر.
وصرح المسؤول التركي إن "أردوغان وبن زايد سيناقشان العلاقات الثنائية والتجارة والتطورات الإقليمية والاستثمارات"، فيما قال المسؤول الثاني إن الزيارة "تطور مهم لتحسين العلاقات الإقليمية وتخفيف التوترات".
وفي السياق قالت صحيفة "اندبندنت" بالنسخة التركية، إن بن زايد سيزور أنقرة للمرة الأولى منذ 10 سنوات، حيث كانت آخر زيارة في شباط/فبراير 2012.
وبحسب مصادر تركية مطلعة من المتوقع أن تكون الزيارة خلال الأسبوع الجاري، من دون تحديد موعد محدد لها، فيما قالت مصادر إماراتية للصحيفة إن بن زايد قد يزور أنقرة الاثنين.
واشارت "اندبندنت" إلى أن ولي عهد أبوظبي ينوي أن يناقش مع الرئيس التركي قضايا خاصة في مجالي الاقتصاد والعلاقات الثنائية بين البلدين.
وبحسب المصادر، سيمثل الاقتصاد أهم موضوع في محادثات محمد بن زايد، ومن أبرز البنود التي ستتم مناقشتها فتح طريق تجاري بين تركيا والإمارات يمر عبر إيران من أجل اختصار مدة الرحلات التجارية.
من خلال الممر المذكور أعلاه، سيصبح النقل، الذي سيستغرق 20 يوماً بحراً على طريق الشارقة-مرسين عبر قناة السويس، ممكنا في غضون 6 إلى 8 أيام مع مرور الطريق عبر إيران.
وشهدت العلاقات التركية الإماراتية توتراً متصاعداً خلال السنوات الماضية على خلفية قضايا عديدة في المنطقة على رأسها الملف السوري والليبي واليمني.
ولاحقاً تراجعت حدة التوتر السياسي بشكل ملموس حيث أجرى الرئيس التركي وولي عهد أبو ظبي، اتصالاً هاتفياً في 30 آب/أغسطس، في أعقاب اتصالات بين مسؤولي المخابرات والحكومة في البلدين، بحثا فيه "العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة لتعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين وشعبيهما الصديقين".
وقال مسؤول إماراتي حينها إن "الإمارات مهتمة باستكشاف آفاق تعزيز العلاقات"، في إشارة إلى فرص التجارة والاستثمار في مجالات النقل والصحة والطاقة.