نفت مجموعة MBC صحة خطاب متداول على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص إقالة جورج قرداحي من منصبه في المجموعة، وصرف تعويضات لنهاية خدمته، مؤكدة أنه "مزور وينتحل صفة المجموعة"، في وصف قرداحي الخطاب بأنه "أسلوب وضيع وسخيف في تزوير الحقائق وفي ترويج الشائعات المغرضة".
وانتشرت عبر شبكات التواصل الاجتماعي ورقة معنونة بـ"مكافأة نهاية الخدمة"، وتشير إلى أن قرداحي قد حصل على 1.8 مليون دولار مكافأة لنهاية الخدمة من عمله في شبكة "أم بي سي" السعودية.
اوضح وزير الاعلام اللبناني جورج قرداحي ان الجهات المتحاملة عليه منذ توليه الوزارة لجأت اليوم الى كذبة جديدة وهي كناية عن ورقة مزورة تحمل توقيع الاستاذ علي جابر بشأن تعويضات نهاية خدمته في mbc. وقال انه اسلوب وضيع وسخيف في تزوير الحقائق وفي ترويج الشائعات المغرضة.
— George Kordahi (@GKordahi) November 17, 2021
1/3 pic.twitter.com/57bx7U98cz
وقال المجموعة في بيان: "يحمل الخطاب توقيع علي جابر بصفته المدير التنفيذي للمجموعة، علما أن علي جابر لم يشغل في يوم من الأيام هذا المنصب على الإطلاق، بل كان منصبه ومازال مدير عام القنوات في مجموعة MBC الأمر الذي ينسف مصداقية الخطاب من الناحية الإدارية".
وأضاف البيان: "في ذلك الحين لم يكن علي جابر أصلا قد انضم موظفا إلى المجموعة ولم يكن قد شغل أي منصب إداري فيها، حيث انضم علي جابر إلى مجموعة MBC في شهر سبتمبر ٢٠١١، أي بعد مغادرة قرداحي للمجموعة. الأمر الذي ينسف مصداقية الخطاب الزمنية بالكامل، ويؤكد تزويره وضعف موارد من زوره".
وأكملت: إن إنهاء خدمات أي موظف في المجموعة لا يتم إلا من خلال إدارة الموارد البشرية فقط، وذلك بحسب الهيكلة الداخلية للمجموعة، وبالتالي لا يمكن لأي مدير مهما كانت صفته تعدي صلاحياته الإدارية عبر توجيه مثل هذا الخطاب للجهة المخولة بذلك.
وبينت أن جميع المراسلات الداخلية في مجموعة MBC تتم باللغة الإنجليزية، بعكس الخطاب المكتوب بالعربية، وذلك لتعدد جنسيات الموظفين داخل المجموعة، وهو الأمر المعمول به في جميع المؤسسات الكبرى الإقليمية والعالمية.
وأوضحت مجموعة MBC أن مثل هذا الخطاب المزور يعجز حتى عن الارتقاء إلى مستوى التضليل الرديء والفبركة الساذجة، فاقتضى التوضيح حرصا من مجموعة MBC على جمهورها، وحفاظا على الشفافية في التعامل معهم في جميع الظروف والأوقات.
من جابه أكد وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي أن الوثيقة غير صحيحة وهي "كذبة جديدة" وورقة "مزورة"، مضيفاً: "الجهات المتحاملة عليه من توليه الوزارة لجأت إلى كذبة جديدة وهي كناية عن ورقة مزورة تحمل توقيع الاستاذ علي جابر بشأن تعويضات نهاية خدمته في MBC".
وقال "إنه أسلوب وضيع وسخيف في تزوير الحقائق وفي ترويج الشائعات المغرضة"، مؤكدا " أن هذه المذكرة لا أساس لها من الصحة لسببين أساسيين: أولا أن علي جابر لم يكن يعمل في MBC خلال أيام عمله وحتى عندما أنهى العمل في المحطة، وثانيا، أنه لم يكن موظفا في MBC، وكان يعمل وفقا لعقود مرتبطة بالبرامج التي يقدمها، منذ العام 2002، ولا يحق له تعويضات نهاية الخدمة."
وأشار قرداحي إلى أن "هذا الأسلوب إن دل على شيء فعلى سخافة وحقارة الجهات التي تقف وراء نشر مثل هذه الشائعات التافهة"، حسب تعبيره.
واندلعت أزمة دبلوماسية بين السعودية ولبنان على إثر تصريحات خرجت إلى، العلن أواخر الشهر الماضي، أدلى بها وزير الإعلام اللبناني، جورج قرداحي، الذي قال في حديث مسجل لبرنامج "برلمان شعب" على قناة "الجزيرة" أن ما يجري في اليمن حرب عبثية.
واعتبر قرداحي أن "الحوثيين يدافعون عن أنفسهم في وجه اعتداء خارجي"، ليوجه له أحد الحضور سؤالا: "هل تعتبر أن الإمارات والسعودية تعتديان على اليمن؟". ورد: "أكيد فيه اعتداء، ليس لأنهم السعودية أو الإمارات ولكن لأن هناك اعتداء منذ 8 سنوات مستمرا، وما لا تستطيع تنفيذه في عامين أو ثلاثة لن تستطيع تنفيذه في 8 سنوات".
وأعلنت السعودية استدعاء سفيرها لدى لبنان وامهلت السفراء اللبنانيين لدى المملكة 48 ساعة للمغادرة، واتخذت الإمارات والبحرين والكويت خطوات مماثلة.