مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - جريمة مروعة تثير غضاً واسعاً في اليمن.. رجل يحبس زوجته ويحرمها الأكل والشرب حتى الموت (صور)

جريمة مروعة تثير غضاً واسعاً في اليمن.. رجل يحبس زوجته ويحرمها الأكل والشرب حتى الموت (صور)

حبسها ومنعها من الاكل والشرب حتى ماتت
الساعة 11:23 صباحاً (المشهد الخليجي)

شهدت إحدى المحافظات اليمنية جريمة مروعة أثارت عضباً واسعاً حيث أقدم رجل في احدى القرى الريفية على حبس زوجته حتى ماتت من الجوع.

وقالت مصادر محلية إن، قبول سعيد غالب ذئاب، مايزال صوتها يملأ قريتها الريفية في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز (جنوب غرب اليمن) وهي تستنجد بالجيران والناس المحيطين من دون فزعة أو مغيث.

وأضافت المصادر: "كانت ترجوهم إطلاق سراحها من قيود زوجها المدعو عبدالعزيز يحيى عبدالجليل سيف الذي تفنن في تعذيبها بعد أن احتجزها في إحدى غرف المنزل، ليحرمها الأكل والشرب، وعندما كانت تستغيث به وتستحلفه أن يمنحها قطعة خبز أو ماء، كان يضربها ويعذبها".

وظهرت الزوجة في صور وهي محمولة لإنقاذها بعدما ذهب إليها الأهالي من أجل نقلها للمستشفى قبل أن تفارق الحياة بسبب التعذيب لتموت عطشا وجوعاً.

وتحولت منصات السوشيال ميديا في اليمن إلى مأتم كبير لتبادل مشاعر العزاء والرحمة والتعاطف مع تلك المرأة التي أزهقت روحها وهي تتمنى لقمة تسد رمقها وقطرة ماء تبل ريقها.

وشن النشطاء هجوماً على أهل وأبناء القرية الذين شهدوا تلك الجريمة، منتقدين صمتهم المخزي ونخوتهم القبلية إزاء استغاثة امرأة ضعيفة كانوا يعلمون بأنها مسجونة وراء 4 جدران من دون أن يستجيب شخص واحد لاستغاثاتها، للتضييق على زوجها سواء بتخليصها منه أو الإبلاغ عنه وتقديم شكوى ضده للجهات المختصة، وهي تتوسل وتئن باكية مستضعفة لا تملك حولاً ولا قوة.

الزوج، بحسب المحيطين به، صنّف بأنه بلطجي وصاحب سوابق، وهو السبب الذي تعذر على جيرانه الوقوف في مواجهته تجنباً للاحتكاك معه أو نشوب أي مشكلة قد تتطور إلى عراك باليد أو إهدار دم.

وأوضحت تعليقات الناشطين أنه من غير المنصف إلقاء اللوم على جيرانها، ذلك أن أذى هذا الزوج وصل إلى معظم أفراد الحي، فلم يسلم منه أحد حتى أمه، فقد اعتدى عليها بالضرب، ولم تنج من أفعاله هي الأخرى.

واعتبر ناشطون أن الجريمة "حالة شاذة" لا يمكن تعميمها، كونها شيئا مقززا يتنافى مع القيم والأخلاق التي يتحلى بها اليمنيون، كما أرجأوا تفشي جرائم العنف ضد المرأة في اليمن، إلى غياب قوانين رادعة تحمي المرأة وتصون حياتها وتحفظ لها كرامتها.