كشفت منظمة تابعة للأمم المتحدة، اليوم الاربعاء، أنّ أكثر من 45 ألف شخص نزحوا بسبب القتال العنيف في محافظة مأرب في اليمن، مع التطورات على الجبهة التي أدّت الى تغيير مواقع الجبهات والخطوط الأمامية.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة الأربعاء في بيان "تغيّرت الخطوط الأمامية النشطة في الشهرين الماضيين أكثر من أي وقت مضى في هذا العام".
وأضاف البيان: "تزايد عدد الأشخاص الذين أُجبروا على الفرار من منازلهم في مأرب- حيث فر العديد منهم للمرة الرابعة أو الخامسة- إلى أكثر من 45 ألف نازح منذ سبتمبر".
ونقل البيان عن رئيسة بعثة المنظمة في اليمن كريستا روتنشتاينر قولها إن المنظمة “قلقة للغاية بشأن احتمال اضطرار مئات الآلاف من الأشخاص للانتقال مرة أخرى إذا وصلت أحداث العنف إلى المدينة، بالإضافة إلى ارتفاع عدد الضحايا المدنيين وتدمير البنية التحتية المدنية”.
وبحسب روتنشتاينر "لم نشهد هذا القدر من اليأس في مأرب في العامين الماضيين كما شهدناه في الشهرين الماضيين".
وأضافت روتنشتاينر "تُجبَر المجتمعات على النزوح بشكل متكرر وتصل إلى مواقعنا وهي في حاجة ماسة إلى معظم الأساسيات".
وأشارت روتنشتاينر إلى أن هناك حالات يضطر فيها أربعون شخصاً إلى "مشاركة خيمة واحدة صغيرة".
وقّدر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي صدر الثلاثاء بأن تتسبّب الحرب في اليمن حتى نهاية العام الجاري بمقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.
وأشار التقرير إلى أن "60 بالمئة من هذه الوفيات غير مباشرة"، ما يعني أن الوفيات المباشرة التي سيكون تسبب بها القتال هي 40 بالمئة، ما يعادل 150800 منذ سبع سنوات.