دعا سفراء الدول الخمس دائمة العضوية لدى مجلس الأمن، اليوم، جميع الأطراف اليمنية إلى العمل معا تحت رعاية الأمم المتحدة لوضع خطة شاملة لتحقيق سلام دائم في اليمن.
جاء ذلك خلال اللقاء الذي جمعهم، اليوم الثلاثاء، في العاصمة السعودية الرياض رئيس الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، معين عبدالملك، كرس لمناقشة مستجدات الأوضاع على الساحة الوطنية، والمواقف الداعمة للحكومة وجهودها لتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة الشعب اليمني.
كما دعا سفراء الدول الخمس، وبشكل عاجل جميع الأطراف إلى الاتفاق على وقف شامل لإطلاق النار على مستوى البلاد من أجل تسهيل المحادثات الهادفة إلى التوصل إلى تسوية سياسية.
وجدد السفراء دعمهم الكامل لجهود رئيس الحكومة، لتوفير الخدمات الأساسية للشعب اليمني وتعزيز عمل المؤسسات الحكومية وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتنفيذ الإصلاحات الرئيسية.
وتطرق الاجتماع الى استمرار التصعيد العسكري لمليشيا الحوثي الانقلابية خاصة في مارب والاستهداف المتكرر للأعيان المدنية السعودية، ورفض كل الدعوات الأممية والدولية للحل السياسي، والدور الذي يمكن ان تقوم به الدول الخمس دائمة العضوية في هذا الجانب.
من جهته، أطلع رئيس الحكومة سفراء الدول دائمة العضوية، على رؤية الحكومة للتعامل مع الأوضاع بمختلف جوانبها العسكرية والأمنية والاقتصادية والخدمية، والتطلعات المعقودة على الدعم الدولي لإسناد هذه الجهود، وخاصة تنفيذ الإصلاحات ودعم الاقتصاد اليمني بشكل عاجل.
وأشار عبدالملك إلى الإجراءات التي اتخذتها الحكومة في عملية الإصلاحات وتصحيح مسار الأداء خاصة في الجانب المالي والنقدي، والأثر الملحوظ لذلك في تحقيق الاستقرار الاقتصادي وضبط أسعار صرف العملة الوطنية، والدعم المتوقع من الدول دائمة العضوية وشركاء اليمن من الدول الشقيقة والصديقة والمنظمات المانحة.
وأكد معين عبدالملك ان الحكومة وبتوجيهات رئيس الجمهورية كانت وستظل حريصة على إنجاح جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، وحرصها على الحل السياسي وفق المرجعيات الثلاث المتوافق عليها محليا والمؤيدة دوليا، لافتا الى ان التصعيد المستمر لمليشيا الحوثي وجرائم الحرب التي ترتكبها ضد الشعب اليمني واستهدافها المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية، مؤشر على انها ومن ورائها النظام الإيراني غير جادة في السلام ولم يكن يوما خيارا لها.