دولة خليجية تدرس اعادة فتح التأشيرات لأبناء الجالية اللبنانية

تدرس وزارة الداخلية الكويتية إعادة فتح تأشيرات أبناء الجالية اللبنانية خلال الأسبوع المقبل، وذلك بعد توقف دام نحو ثلاثة أشهر، على خلفية الأزمة الدبلوماسية الخليجية ـ اللبنانية، التي أحدثتها تصريحات وزير الإعلام اللبناني السابق جورج قرداحي بشأن حرب اليمن.

ونقلت صحيفة "القبس" عن مصادر أمنية مطلعة لم تسمه القول إن "اجتماعاً سيعقد الأسبوع المقبل يضم كبار قياديي قطاع شؤون الإقامة لبحث إمكانية معاودة فتح جميع أنواع التأشيرات الخاصة بأبناء الجالية اللبنانية بعد المتغيرات الأخيرة التي طرأت على ملف الأزمة الخليجية - اللبنانية".

وأضافت المصادر أن القرارات الخاصة بوقف جميع أنواع التأشيرات لبعض الجنسيات، الخاصة بالأزمات الدبلوماسية أو غيرها من الأزمات، إنما هي قرارات متغيرة، وتخضع للتقييم والدراسة بناء على المستجدات السياسية والدبلوماسية.

وأوضحت المصادر أن عملية إعادة فتح جميع أنواع التأشيرات للبنانيين ستشمل في المرحلة الأولى فتح التأشيرات التجارية والحكومية، ثم تأشيرات العمل، وأخيراً التأشيرات العائلية والسياحية والالتحاق بعائل، وذلك بعد مراجعة وتدقيق من قبل جهاز أمن الدولة قبل صدور أي نوع من أنواع التأشيرات، وهو الإجراء الذي كان متبعاً في السابق.

وأشارت المصادر إلى أن "اللبنانيين الذين لديهم إقامات صالحة داخل الكويت لم يكونوا مشمولين بالقرار منذ البداية، وكان مسموحاً لهم طيلة الفترة الماضية تجديد إقاماتهم المنتهية أو التحويل، وكذلك كان بإمكان من يتمتعون بإجازة خارج البلاد العودة، ما داموا يملكون إقامة عمل أو التحاق بعائل".

وفي العاشر من نوفمبر من العام الماضي 2021 أعلنت عدد من الدول الخليجية بينها الكويت سحب سفرائها من لبنان وطلبت من سفراء بيروت مغادرة اراضيها على خلفية تصريحات قرداحي التي وصف فيها حرب اليمن بأنها "عبثية" وأن الحوثيين يدافعون عن أنفسهم.