أكّد مسؤول إماراتي رفيع، اليوم الخميس، تهديد ميليشيا الحوثي الانقلابية لدولة الامارات لن يصبح "الواقع الجديد"، في وقت تسعى الدولة الخليجية الثرية إلى تعزيز قدراتها الدفاعية.
ونقلت وكالة "فرانس برس" عن المسؤول الذي تحدّث مشترطا عدم الكشف عن هويته القول "لن يصبح هذا الواقع الجديد في دولة الإمارات. نحن نرفض الانصياع لخطر الإرهاب الحوثي الذي يستهدف شعبنا وطريقة عيشنا".
وأضاف "الإمارات العربية المتحدة، باعتبارها موطناً لأكثر من 200 جنسية، تقف على أهبة الاستعداد للدفاع عن نفسها. ما زلنا واحدا من أكثر البلدان أمانا في العالم، وقد عزّزت الهجمات الأخيرة التزامنا بالحفاظ على رفاهية سكاننا".
وشدّد المسؤول الإماراتي على قدرة بلاده على التصدّي لأي هجوم، وسعيها لتعزيز قدراتها الدفاعية بشكل مستمر، قائلاً: "تمتلك الإمارات قدرات دفاعية بمستويات عالية وتسعى باستمرار لتحديثها".
وتابع المسؤول الاماراتي "بالإضافة إلى التحديثات السنوية، تعمل الإمارات مع شركائها الدوليين للحصول على أنظمة وتكنولوجيا متطورة لردع ومكافحة التهديدات لأمننا القومي".
واعتبر المسؤول الإماراتي أنّ الحوثيين "يجب تصنيفهم" على أنّهم منظمة إرهابية، موضحا "نجري محادثات مع حلفائنا في الولايات المتحدة للدفع نحو هذا التصنيف".
وكانت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب أدرجت الحوثيين على قائمة المجموعات "الإرهابية" في يناير 2021، ثم قامت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بإلغاء ذلك.
والإثنين الماضي أعلنت أبوظبي أنّ دفاعاتها اعترضت ودمّرت صاروخين بالستيين أطلقهما المتمردون الحوثيون المدعومون من إيران.
ووقع الهجوم بعد أسبوع من مقتل ثلاثة أشخاص في هجوم بطائرات بدون طيار وصواريخ على أبوظبي، في أول هجوم دام على أراضي الإمارات أكد الحوثيون مسؤوليتهم عنه وأعلن عنه الإماراتيون.
وطلبت الولايات المتحدة من مواطنيها الأربعاء إعادة النظر في السفر إلى الإمارات "بسبب التهديد بشن هجمات صاروخية أو بطائرات مسيرة".
وهدّد الحوثيون بأنهم سينفذون مزيدا من الهجمات على الإمارات، ما يضع أسلحتهم المنخفضة الكلفة والمصنع بعضها محليا وبينها الطائرات المسيرة، في مواجهة قدرات الدفاع الإماراتية البالغة قيمتها مليارات الدولارات.