مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
تخلصت فتاة في زهرة شبابها من حياتها، بعد ابتزازها على يد مجموعة من شياطين الإنس عندما نشروا صوراً فاضحة لها على مواقع التواصل الإلكتروني، الأمر الذي لم تتحمله الطفلة صاحبة الـ15 عاماً، فتناولت حبة الغلة لتتحدث كل المواقع عن ضحية جديدة للابتزاز الإلكتروني.
بملامح ساكنة وعيون امتلأت بالدموع، سرد شحتة عبد الفتاح، والد الطالبة هايدي، التي فارقت الحياة منتحرة بتناولها حبة سامة تستخدم في حفظ الغلال، نتيجة تعرضها لمحاولة ابتزاز إلكتروني على يد عدد من الشباب، مودعة الحياة خوفاً من مواجهة والدها وأسرتها بما حدث.
«ماتت عشان خايفة مني وبقالنا تلات شهور بنحاول نحل المشكلة»، على مدار 3 أشهر يحاول شحتة، صاحب الـ53 عاماً، الوصول إلى أي حل للخروج من الأزمة التى تعرضت لها ابنته هايدي الطالبة بالصف الأول الثانوي التجاري، وهي عملية ابتزاز من قبل عدد من شباب القرية، الذين استغلوا صوراً لها تم إرسالها لهم من أصدقائها ويقول «فضلت أروح لناس عشان نحل الأزمة والشباب تعهدوا أن الموضوع ينتهي، لتعود الأزمة مرة أخرى بعدما تم توزيع تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي».
«مستحملتش راحت انتحرت عشان خايفة»، يضيف الأب، الذي انتهى من دفن جثمان فلذة كبده قبل نصف ساعة، قائلاً: «بنتي وهي رايحة الامتحان سمعت بنت بتقولها لو منك أنتحر»، لصعوبة مواجهة والدها عقب عودته من عمله، وهو ما حدث بالفعل بعدما اتخذت الفتاة قرارها بالرحيل.
وكانت الأجهزة الأمنية بالشرقية، تلقت اليوم الأحد إخطاراً يفيد بورود إشارة من مستشفى أولاد صقر المركزي، بوصول فتاة تدعى «هايدي» التي تقطن بدائرة مركز شرطة أولاد صقر، جثة هامدة، إثر تناولها قرصاً ساماً يستخدم لحفظ الغلال.
وقررت نيابة أولاد صقر العامة، انتداب الطب الشرعي لتشريح جثة الطالبة بالصف الأول الثانوي التجاري، لبيان سبب الوفاة وطلبت تحريات المباحث حول الحادث.
«أصعب حاجة لما وقفت أغسل بنتي»، يستكمل الرجل، بحروف متقطعة عن بعضها البعض حزناً على ابنته قائلاً: «لو شوفت وقتها عشرين واحد منهم كنت موتهم»، لكنه قرر أن يحصل على حقها من قبل العدالة، مطالبا بحق ابنته والقصاص من الشباب.
