قال قيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام إن حجم الاحتقان يتنامى في الأوساط السياسية والقبلية التي تعرضت للتضليل وتأثرت بآلة الدعاية الحوثية في أوقات سابقة، وأصبح الجميع اليوم أكثر وعياً وقناعة بضرورة الخلاص من خطرها لإنقاذ اليمن.
وأوضح القيادي المؤتمري في تصريح لصحيفة "الرياض" السعودية وذكرت أنه طلب عدم ذكر اسمه ويتواجد في العاصمة اليمنية صنعاء المُحتلة، أنه في فترة ما قبل سبتمبر 2014، وأثناء الإعداد لإسقاط الدولة اليمنية واجتياح عاصمتها، مارست الميليشيات سياسة التُقية وأخفت أهدافها ونواياها الحقيقية، وتبنت خطاباً مراوغاً، سعت من خلاله إلى تحييد القوى السياسية والأحزاب والقبائل والمكونات الاجتماعية والجيش اليمني، ليسهل أمامها انجاز المُهمة التي أتضح لنا لاحقاً أنها موكلة بتنفيذها من إيران.
وأشار القيادي المؤتمري إلى أن الخطاب المراوغ وسياسة الاستغلال ورفع عناوين ومبررات زائفة، ساعدها آنذاك في كسب بعض المؤيدين والمساندين، وعلى رأسهم الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، قبل أن تنكشف على حقيقتها أمام الجميع، وتؤكد من خلال سلوكها ونهجها أنها عدو للشعب اليمني بكل مكوناته، وتستهدف الجميع دون استثناء.
وأضاف القيادي المؤتمري "رأينا كيف أنها وما إن تمكنت من السطو على مؤسسات الدولة واحتلال صنعاء والاستيلاء على معسكرات الجيش اليمني وشعرت أنها أصبحت في موضوع قوّة، حتى شرعت في الانقلاب على من احتاجت إليهم في أوقات سابقة وغررت بهم ومن قامت باستغلالهم وخدعهم وبدأت تتخلص من الكثير، وفي مقدمتهم الرئيس السابق، وعدد كبير من المشايخ والشخصيات العسكرية في الجيش اليمني"، مشيراً إلى أن ما يسمى بـ"الأمن الوقائي الحوثي" تخلص خلال الأشهر الماضية، من مئات الضباط في جهاز الأمن القومي.
وكشف القيادي في حزب المؤتمر الشعبي العام، عن تنامي الخوف في نفوس القيادات الحوثية من انهيار الأوضاع من تحت يدها، بعد سبع سنوات من الانقلاب والتدمير والتصدع وتبني سياسة التجويع، وعدم الإيفاء بالوعود والإغراءات والمصالح التي تعهدت بمنحها للكثير من القبائل والمناصرين.
وقال القيادي المؤتمري إن قيادة الحوثي تتصرف بذعر وفزع، وكررت استدعاء مشايخ وشخصيات قبلية وقادة حزب المؤتمر الخاضعين تحت سيطرتها والواقعين تحت الإقامة الجبرية، وعقدت معهم أكثر من ستة اجتماعات خلال الأسبوعين الماضيين، ووجهت لهم تحذيرات متكررة تهددهم بأنهم سيلاقون مصير الرئيس صالح.
وكشف أن قيادة الحوثي أجبرت رئيس المؤتمر في صنعاء "صادق أمين أبو راس" على إصدار بيان يؤكد على وحدة الصف معها، ويحمل الشرعية والتحالف مسؤولية المعاناة التي يعاني منها المواطنين في مناطق احتلالها نتيجة الانقلاب والسطو على مؤسسات الدولة، ونهب الموارد العامة، وافتعال أزمات الوقود والمحروقات.