أطلق إعلاميون وناشطون يمنيون مساء الثلاثاء 9 أبريل 2025 حملة إعلامية موسعة حملت وسم #ايام_الحوثي_الاخيرة، هدفت إلى تسليط الضوء على الانهيارات المتسارعة داخل صفوف مليشيا الحوثي، وحالة السخط الشعبي المتصاعدة ضد ممارسات الجماعة بعد أكثر من عشر سنوات من الانقلاب والقمع والنهب.
وشارك في الحملة مئات الصحفيين والناشطين عبر مختلف منصات التواصل الاجتماعي، مقدمين رسائل توثق ما وصفوه بـ"الوجه الحقيقي للمليشيا"، بدءاً من تدمير مؤسسات الدولة، ومروراً بجرائم التهجير والقتل، وانتهاءً بالفساد المنظم واستغلال الطفولة والمناهج لنشر الفكر الطائفي.
وأظهرت الحملة بالأرقام حجم الكارثة التي لحقت باليمن منذ انقلاب الحوثي في سبتمبر 2014، مشيرة إلى أن أكثر من 80% من اليمنيين يعيشون تحت خط الفقر، فيما تواصل الجماعة نهب الإيرادات العامة وحرمان موظفي الدولة من الرواتب منذ 2016.
كما وثقت الحملة زرع الحوثيين لأكثر من مليون لغم في الأراضي اليمنية، وتسجيل آلاف الضحايا بينهم نساء وأطفال، إلى جانب تقارير عن اختفاء أكثر من 1700 صحفي وناشط في معتقلات سرية.
وأكد القائمون على الحملة أن "المليشيا تمر بأسوأ حالاتها داخلياً"، مع اتساع رقعة الرفض الشعبي حتى في معاقل سيطرتها، وسط انشقاقات متزايدة وصراعات داخلية تعكس تصدّع بنيتها.
واختُتمت الحملة برسالة موحّدة مفادها أن "لحظة الخلاص باتت قريبة"، وأن إرادة الشعب اليمني في استعادة دولته وكرامته تتعزز يوماً بعد يوم، مع انكشاف المشروع الحوثي داخلياً وخارجياً.