مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الدولي - انتهاك إيراني جديد للاتفاق النووي

انتهاك إيراني جديد للاتفاق النووي

الساعة 06:26 مساءً (المشهد الخليجي/ متابعات)

في انتهاك جديد للاتفاق النووي، أعلنت إيران اليوم (الأحد) أنها ستقلص التزاماتها بالاتفاق المبرم مع القوى العالمية عام 2015، إذ سترفع مستوى تخصيب اليورانيوم إلى مستوى قال مسؤولون في وقت سابق إنه خمسة في المئة، وذلك لإنتاج وقود لمحطات توليد الكهرباء.

وقال مسؤولون إيرانيون كبار في مؤتمر صحافي إن طهران ستواصل تقليص التزاماتها كل 60 يوما ما لم تتحرك الدول الموقعة الأخرى على الاتفاق لحمايته من العقوبات الأميركية، لكنهم تركوا الباب مفتوحا أمام الدبلوماسية.

وصرح المسؤولون الإيرانيون بأن «الأوروبيين فشلوا في الوفاء بالتزاماتهم في الاتفاق».

وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم الوكالة الإيرانية للطاقة الذرية للصحافيين، إن إيران ستستأنف «خلال ساعات» تخصيب اليورانيوم بمستوى أعلى من 3.67 % دون كشف نسبة التخصيب الجديدة.

وأضاف كمالوندي أن أجهزته مستعدة لتخصيب «أي كمية من» اليورانيوم «بأي مستوى تخصيب» وفقا للأوامر الذي سيتلقاها إذا اقتضى الأمر.

وصرح كبير المفاوضين النوويين الإيرانيين عباس عراقجي اليوم، أن طهران أعطت الدبلوماسية «وقتا كافيا»، وتقليص التزاماتها ليس انتهاكا للاتفاق. وأضاف: «أبواب الدبلوماسية لا تزال مفتوحة لكن تلزم مبادرات جديدة».

كما هددت ايران بالتخلي عن التزامات أخرى في المجال النووي «خلال ستين يوما» في حال لم يتم إيجاد «حل» مع شركائها ضمن الاتفاق النووي الإيراني لتلبية مطالبها.

وأضاف عراقجي «نأمل في إيجاد حل وإلا سنطلق خلال ستين يوما المرحلة الثالثة» من خطة خفض التعهدات التي قطعتها إيران بموجب اتفاق فيينا في 2015.

ومذكرا بأن بلاده تؤيد الابقاء على هذا الاتفاق، قال عراقجي إن التدابير التي اتخذتها إيران منذ مايو (أيار) للتخلي عن بعض تعهداتها قابلة للرجوع عنها في أي وقت في حال تم تلبية مطالبها.


ولم يوضح عراقجي التعهدات الجديدة التي قد تتخلى عنها بلاده اعتبارا من سبتمبر (أيلول). وقال إن ذلك سيعلن «في الوقت المناسب».

وكانت إيران أعلنت الأسبوع الماضي أن مخزونها من اليورانيوم المخصب تجاوز الثلاثمائة كيلوغرام المنصوص عليها في الاتفاق النووي.

وأعرب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس (السبت) لنظيره الإيراني حسن روحاني عن «قلقه البالغ في مواجهة خطر إضعاف الاتّفاق النووي» الموقّع مع إيران و«العواقب التي ستلي ذلك بالضّرورة»، وفق ما أعلن قصر الإليزيه.

وخلال مكالمة هاتفيّة استمرّت أكثر من ساعة، قال ماكرون لروحاني إنّه يُريد أن «يستكشف بحلول 15 يوليو (تمّوز) الشروط لاستئناف الحوار مع جميع الأطراف». وأضاف بيان الإليزيه «خلال الأيّام المقبلة، سيُواصل رئيس الجمهوريّة مشاوراته مع السُلطات الإيرانيّة والشركاء الدوليّين المعنيّين» من أجل الدفع نحو «التهدئة الضروريّة».

وكان روحاني أعلن أن إيران سترفع مستوى التخصيب بداية من اليوم، وهو ما يمثل المرحلة الثانية من خفض التزامات إيران المنصوص عليها في الاتفاق النووي. وكان روحاني قد قال :«اعتبارا من السابع من يوليو (تموز) لن يكون مستوى التخصيب النووي في إيران عند مستوى 3.67 %... سنقوم برفعه للقدر الذي نريده ويلبي الضرورة والحاجة».