مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - افتتاح المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض بغياب الرئيس اليمني ووفد الحوثيين [تقرير خاص]

افتتاح المشاورات اليمنية اليمنية في الرياض بغياب الرئيس اليمني ووفد الحوثيين [تقرير خاص]

اثناء انطلاق مشاورات الرياض
الساعة 12:35 مساءً (المشهد الخليجي - خاص)

افتتحت المشاورات اليمنية اليمنية، اليوم الاربعاء، في مقر الامانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في العاصمة السعودية الرياض في ظل غياب الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ووفد ميليشيا الحوثي الانقلابية التي أعلنت رفضها للمشاورات بحجة استضافة "المملكة" لها وأنها "طرف غير محايد".

وتشارك في المشاورات 500 شخصية يمنية تمثل مختلف الاطياف والمكونات وتستمر حتى 7 ابريل المقبل وتناقش ستة محاور تشمل؛ المحور السياسي والاقتصادي التنموي، والامني ومكافحة الارهاب، والمحور الاغاثي والانساني، والمحور الاجتماعي، والمحور الاعلامي.

ويأتي افتتاح المشاورات اليمنية مع دخول اعلان التحالف العربي الذي تقوده السعودية، وقف العمليات العسكرية بالداخل اليمني حيز التنفيذ السادسة صباح اليوم الاربعاء.

وأكد أمين عام مجلس التعاون لدول الخليج العربية، د. نايف الحجرف، في كلمته الافتتاحية أن "لا حل إلا ما يقرره ابناء اليمن، ولا مستقبل إلا وفق ما يتفق عليه ابناء اليمن، فالحل يمني وبأيدي اليمنيين ولأجل اليمن".

وقال الحجرف إن "نجاح المشاورات ليست خياراً بل واجب يتطلب استشعار الجميع للمسؤولية الوطنية ونبذ كل اسباب الفرقة والتباينات الداخلية والاسهام الجاد والفاعل في تحقيق التوافق الوطني المطلوب والملح لبلورة خارطة للمستقبل واضحة المعالم لاستعادة استقرار اليمن وتنميته ورخاء شعبه".

وأضاف الحجرف: "الطريق إلى الامن والسلام في اليمن ليس مستحيلاً وان كبرت الحديات، وليس بعيدا وان طالت المسافات وليس خيارا وان تعدد الخيارات بل هو هدف أوحد وغاية سامية لكي ينعم اليمن وشعبه بالامن والاستقرار".

وشدد الحجرف على ضرورة تبني المشاركين في المشاورات خارطة للمستقبل "تبلور من قبل ابناء اليمن وتحصن بحكمتهم وتجعل مصلحة اليمن ومستقله وامنه واستقرار فوق كل اعتبار وتترجم بسواعدهم ضمن اولويات وجدول زمني وآلية متابعة لتنفذ بعزيمة ابناء اليمن وبدعم من اشقائهم والمجتمع الدولي". 

من جانبه، قال أمين عام منظمة التعاون الاسلامي حسين طه، إن الوضع في اليمن لايزال "مصدر قلق عميق" للمنظمة، مشيرا إلى أن "الحرب فرقت بين أبناء الشعب الواحد في ظل العنف والخوف ومن حق ابناء الشعب اليمني ان يتطلع للعيش الكريم".

ودعا حسين طه جميع الاطراف اليمنية للانخراط في المشاورات بكل عزم والتوصل الى حل سياسي شامل يحمي مصالح اليمن واليمنيين العليا ويضمن حقوق الجميع ودعم الامن والاستقرار في المنطقة، مشدداً على أن "الحرب في اليمن لم تكن يوما حلاً للمشلكة ولم يستفد منها الشعب اليمني وأي طرف".

من جهته أكد رئيس جامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، أن الجامعة "لن تقبل أن يكون اليمن منصة لتهديد جيرانه او بؤرة لزعزعة امن واستقرار المنطقة".

وقال أبوالغيط الذي القى الكلمة نيابة عنه، رئيس قطاع الشؤون العربية والامن القومي بجامعة الدول العربية: "نتطلع ان يكون اجتماع اليمن خطوة مهمة على طريق الحل الشامل في اليمن كما نأمل ان تنبثق عن المشاورات اليمنية خارطة طريق واضحة المعالم ورؤية استراتيجية تضع القيادات اليمنية امام مسؤولياتها".

وأشار أبوالغيط إلى أن "الجرح اليمني مازال مفتوحاً ويؤلم الجسد العربي وآن الآوان لان يلتئم هذا الجرح وان ينعم الشعب اليمني بالامن والاستقرار المنشودين، واجتماع اليوم سيكون نطقة انطلاق نحو تحقيق هذه الغاية النبيلة".

إلى ذلك دعت رئيس الجهاز التنفيذي لتسريع استيعاب تعهدات المانحين ودعم سياسات الاصلاح، افراح الزوبة، داعمي اليمن إلى "الانتقال من العمل الاغاثي الى دعم الاقتصاد التنموي الذي يخلق لليمنيين فرص عمل".

وقالت الزوبة إن "الازمة الانسانية والاقتصادية التي نعيشها يمكن أن تتحول لفرصة للاستثمار في طاقة شعب تصل نسبة الشباب فيه إلى النصف وتتنوع فيه فرص العمل والاستثمار".

وأضافت الزوبة: "نعول على دول الخليج وجهودهم الحميدة لاحلال السلام في اليمن وننشد إسنادهم بلدنا اقتصاديا والامل كبير في ان تكلل هذه المشاورات بتقديم حزمة مساعدات اقتصادية عاجلة تهدف لتلافي تسارع الانهيار الاقتصادي والذي سيسبب في عجز حاد في استيراد القمح وغيره من المواد الغذائية وتدهور كبير في قدرة الناس الشرائية".

واعتبرت الزوبة أن "النظر لليمن من مدخل المعاناة الانسانية فقط جارح لانسانيتنا"، متابعة: "حاجتنا تتجاوز الغذاء الى التطلع لحياة كريمة ومواطنة متساوية ودولة قائمة على النظام والقانون، كما اننا نطمح ان يكون هناك سعي دولي جاد لاعادة النظر للوضع في اليمن وعملية احلال السلام".

المبعوث الاممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، قال إنه توصل إلى اطار من اجل الوصول إلى تسوية سياسية شاملة، سوف يرسم مسارات متعددة تغطي الاولويات العسكرية الاقتصادية والاجتماعية، مؤكداً أنه سيواصل مشاوراته في الاسبايع المقبلة. 

وأشار غروندبرغ إلى أنه يتواصل جميع الاطراف "من اجل الوصول الى هذه الهدنة بحلول شهر رمضان لما من شأنه تخفيف الازمة الانسانية وتسهيل حرية التنقل.

وشدد غروندبرغ على أن "اليمن بحاجة الى مزيد من الدعم لاسيما من دول الخليج من أجل ضمان الوصول الى الكهرباء والاقتصاد".

في السياق، قال  المبعوث الامريكي إلى اليمن، تيم ليندركينغ، إن بلاده تدعم اقتراح الامم المتحدة من اجل هدنة فورية ستشكل الخطوة الاولى من اجل وقف اطلاق نار شامل ومن اجل عملية سياسية شاملة.

وأضاف ليندركينغ: "نرحب بضبط النفس الذي برهنت عليه الاطراف خلال الايام الماضية ولا سيما اعلان التحالف وقف العمليات العسكرية في اليمن خلال شهر رمضان".

وأشار ليندركينغ إلى ان دول الخليج ملتزمة بمساعدة اليمن، مشددا على ضرورة توصل المشاركين في المشاورات إلى تصورات تعزز الحوكمة وتخفف الفساد.

وعبر ليندركينغ عن أمله في أن تتدخل الجهات المانحة من اجل المساعدة الاقتصادية والانسانية لليمن، متابعاً: "لانريد ان يشعر الشعب اليمني انه تم التخلي عنه وسوف نبذل ما بوسعنا من أجل تشجيع الجهات المانحة من أجل مساعدة الشعب اليمني الذي يتحمل تكاليف هذا الصراع".

المبعوث السويدي إلى اليمن، بيتر سيمنبي، من جانبه أكد أن بلاده لن تنسى اليمن رغم أن السويد تجد نفسها بجوار الصراع والحرب بين روسيا واوكرانيا.

وأوضح سيمنبي أن السويد في اطار الاتحاد الاوروبي والذي لديه قدرات يمكن البناء عليها تركز على دعم اليمن، وستعزز الشراكة مع دول الخليج من أجل الوصول إلى زيادة الدعم.

وقال سيمنبي: "الاجتماع اليوم كبير ولكن هناك جهات غائبة لسبب أو لآخر يجب ان تسمع اصواتها ودورها في تحديد مستقبل اليمن يجب ان يعرف".

وقال بيتر سيمنبي إن "المسار لبناء السلام طويل ولكن الاقتتال يجب ان يتوقف الان".