حطت في مطار صنعاء الدولي، صباح اليوم الاثنين، أول طائرة تجارية بعد سنوات من الاغلاق بناء على اتفاق الهدنة التي أعلنها المبعوث الاممي إلى اليمن هانس غروندبرغ الجمعة، ودخلت حيز التنفيذ مساء السبت.
وأمس الاحد، حملت الخارجية اليمنية ميليشيا الحوثي مسؤولية إغلاق مطار صنعاء الدولي طوال السنوات الماضية "نتيجة استخدامه لأغراض عسكرية ورفض كافة المقترحات لإعادة تشغيله".
وقال مصدر ملاحي في مطار صنعاء لـ"المشهد الخليجي" إن أول رحلة جوية مدنية غير دبلوماسية هبطت بمطار صنعاء الدولي في العاشرة والنصف صباح اليوم الاثنين حسب التوقيت المحلي.
وتتضمن الهدنة المزمنة بشهرين، التي وافقت عليها جميع الأطراف، فتح محدود لمطار صنعاء الدولي بواقع رحلتين أسبوعياً باتجاه عمّان والقاهرة، على ان تعطى الأولوية للحالات المرضية الحرجة.
وفي وقت سابق قال مدير مطار صنعاء الدولي المعين من الحوثيين، خالد الشايف، إن "شركة طيران اليمنية ستكون الناقل الحصري للمسافرين من وإلى المطار في الرحلات التي أقرتها الهدنة الانسانية إلى ومن الاردن ومصر، وبموجب جوازات السفر الصادرة من مصلحة الجوازات في العاصمة صنعاء".
والسبت الماضي، دعت وزارة الصحة في حكومة الحوثيين (غير معترف بها دوليا)، جميع ذوي الامراض المزمنة والحالات الحرجة التي تستدعي السفر للعلاج خارج اليمن، للتقدم إلى اللجنة الطبية العليا للحصول على تقارير طبية بحالتهم.
ومطار صنعاء مغلق منذ 2016 من قبل التحالف العربي الذي اتهم ميليشيا الحوثي بتحويله إلى منصة لاطلاق الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.
يشار إلى أن اتفاق وقف إطلاق النار قابل للتمديد بموافقة أطراف الصراع بعد انتهاء صلاحيته بعد شهرين.