مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - أسعار المواد الغذائية تشهد ارتفاعاً إلى مستويات قياسية في اليمن

أسعار المواد الغذائية تشهد ارتفاعاً إلى مستويات قياسية في اليمن

ارشيفية
الساعة 10:15 صباحاً (المشهد الخليجي)

شهدت أسعار السلع الغذائية في اليمن ارتفاعاً إلى مستويات قياسية غير مسبوقة مع حلول شهر رمضان، شمل أهم السلع التي تكوّن وجبات اليمنيين الرمضانية، ما يهدد بعضها بالاختفاء عن موائد الأسر اليمنية الرمضانية في ظل تأثير الأزمة الاقتصادية على تردي معيشة غالبية السكان في البلاد.

وتقدر نسبة الزيادة في أسعار السلع الغذائية هذا العام بنحو 250% مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي 2021، وسط تضخم يتجاوز 60% يلتهم ما تبقى لدى اليمنيين من دخل ومدخرات يتم تجميعها واستخدامها في مثل هذه المناسبات لتوفير ما أمكن من احتياجات ضرورية لشهر رمضان، وفق صحيفة "العربي الجديد".

وبحسب المصدر، تشهد جميع الأسواق فوضى عارمة في حركة الأسعار التي تتغير من يوم لآخر، حيث قفز سعر الدقيق ثلاث مرات في صنعاء خلال 15 يوماً من 16 ألفاً إلى 19 ألف ريال ومن ثم 23 ألف ريال للكيس الواحد عبوة 50 كيلوغراما (الدولار في صنعاء يساوي 604 ريالات)، مقارنة بنحو 11 ألف ريال سعره مطلع العام 2021، فيما زاد الأرز في عدن جنوباً من 45 ألفا ليقترب من 60 ألف ريال (الدولار يساوي 1300 ريال في عدن).

وتشهد جميع مكونات المائدة الرمضانية في اليمن ارتفاعات سعرية قياسية، فقد ارتفع سعر الزبادي الذي يعتبر المادة الرئيسية المكونة لأهم وجبة "الشفوت" التي تسيطر على موائد اليمنيين في رمضان، إلى 200 ريال في صنعاء، ويتراوح ما بين 350 و450 في عدن وحضرموت ولحج وأبين والمهرة رغم انتشار أصناف متعددة من نفس السلعة.

وأكد رئيس الاتحاد اليمني للغرف التجارية والصناعية محمد قفلة لـ"العربي الجديد" أن القطاع الخاص التجاري في اليمن يدفع ثمنا باهظا ومكلفا منذ بداية الحرب الدائرة في البلاد وتبعات جسيمة بسبب الأزمات الاقتصادية والنقل والشحن التجاري وتعدد منافذ الجبايات، لكن رغم ذلك يصر على الصمود والبقاء وتقديم خدماته لليمنيين وتوفير احتياجات الأسواق الغذائية والاستهلاكية مع مراعاة الوضع المعيشي المتدهور الذي يشمل غالبية السكان في اليمن.

وحذر مركز الإعلام والدراسات الاقتصادية (منظمة مستقلة) في تقرير صادر حديثاً من أن أزمة حبوب وزيوت بدأت تطلّ برأسها في ظل وضع يمني متأزم حيث يعاني اليمن من فقر شديد في الغذاء.

يشار إلى أن المستهلك اليمني يعيش أوضاعا معيشية واقتصادية غاية في التعقيد نتيجة استمرار الحرب والأزمات المتلاحقة التي جعلت وفق تقارير محلية وأممية حوالي 22 مليون يمني غير قادرين على إطعام أنفسهم بشكل كافٍ. وباتوا مجبرين على اختصار الوجبات الغذائية الضرورية.
وفي ظل هذا الوضع المأساوي الذي يعيشه اليمنيون، أصبحت المنظمات الإنسانية الملاذ الوحيد لتوفير الاحتياجات الأساسية من الغذاء والدواء لشريحة كبيرة من المجتمع.