صحيفة بريطانية تنشر عن "قصص يأس" شائعة في جميع أنحاء اليمن

قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن تكاليف الغذاء والوقود المتصاعدة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا تسببت في حدوث ضائقة اقتصادية للعديد من اليمنيين.

وأوضحت الصحيفة في تقرير بعنوان "تفاقم أزمة الجوع في اليمن مع احتدام الحرب في أوكرانيا"، أنه على بعد 2500 ميل تقريبا من القصف الروسي لأوكرانيا ، يشعر اليمنيون بتكلفة الحرب في أوروبا.

وأفادت الصحيفة أنه في مخيم مغبر في مدينة لحج جنوب اليمن، أوضح المزارع أحمد حداش، النازح مرتين، أن أطفاله الخمسة، الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 14 سنة، يعيشون على وجبة طعام واحدة في اليوم.

وأضافت الصحيفة: "قصص اليأس هذه شائعة في جميع أنحاء اليمن. يأتي خُمس إمدادات القمح اليمنية من أوكرانيا وروسيا. لكن اليمنيون يقولون إن ارتفاع أسعار الوقود وقلة العمل وعدم دفع الرواتب إلى جانب زيادة الطلب ونقص الإمدادات ساهمت جميعها في أزمة المجاعة".

واشارت الصحيفة إلى أن أسعار القمح ارتفعت بنسبة 30 في المئة بعد شهر بقليل من الغزو الروسي لأوكرانيا. إذ ارتفع سعر كيس الدقيق الذي يبلغ وزنه 50 كيلوغراما والذي يكلف 28 ألف ريال يمني (47 دولار أمريكي) إلى 40 ألف ريال (66 دولار أمريكي)، بينما ارتفع زيت الطهي بنسبة 36 في المئة.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض العائلات تضطر إلى إرسال أطفالها للعمل، مضيفة: "يستيقظون عند الفجر كل يوم لجمع زجاجات المياه الفارغة المستعملة وبيعها لشراء بعض الطعام. ولم يتبق أمام أخريات سوى تزويج فتياتهن، وبعضهن لا تتجاوز أعمارهن العاشرة، لدفع ديون الأسرة. أُجبرت العائلات على أكل أوراق الشجر أو الجراد أو لا شيء".