طالبت الأحزاب السياسية ومنظمات المجتمع اليمني في تعز (جنوب غرب اليمن) الأمم المتحدة برفع الحصار عن محافظة تعز، بالتزامن مع فتح مطار صنعاء، في ظل الهدنة الأممية المعلنة في اليمن.
والأحزاب والمنظمات الموقعة على البيان هي؛ الإصلاح ـ المؤتمر ـ الرشاد ـ القوى الشعبية ـ العدالة والبناء ـ البعث العربي الإشتراكي ـ البعث العربي الإشتراكي القومي ـ اليمن الإتحادي ـ رابطة أبناء اليمن ـ ملتقى تعز الجامع ـ تحالف شباب الأحزاب ـ مجلس تنسيق النقابات بمنظمات المجتمع المدني (متين).
واستنكرت الاحزاب والمنظمات في بيان تعامل المبعوث الأممي مع قضية تعز، والتي وصفتها بأنها "طريقة الكيل بمكيالين، ففي حين يدعو إعلان الأمم المتحدة إلى فتح فوري لمطار صنعاء و ميناء الحديدة، فإنه يرجئ فك حصار تعز وفتح الطرق إلى وقت تلتقي فيه الشرعية مع مليشيا الحوثي الإرهابية لمناقشة فك الحصار وفتح الطرق".
وقال البيان: "لا تحضر تعز في اهتمام الأمم المتحدة إلا كغطاء لتمرير قضايا تخدم جماعة الحوثي فقط، فيكتفى بإعطاء تعز مجرد الوعود السرابية التي لا يتحقق منها شيء كما كان الحال في اتفاق استكهولم السيء الصيت".
ورفض البيان أن "تكون معاناة تعز مجرد مسمى لتمرير قرارات تصب في مصلحة مليشيا الحوثي، دون أن ينظر إلى قضايا تعز بأدنى شيء"، داعية المشاركين في مشاورات الرياض إلى "تبني موقفا عاجلا تجاه الانحياز لجماعة إرهابية على حساب معاناة شعب و قضاياه".
ودعت احزاب ومنظمات المجتمع المدني في بيانها إلى فتح مطار تعز، وفتح طريق تعزـ الراهدة ـ عدن أمام تنقلات وحركة المواطنين دون قيود.
والجمعة، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبيرغ عن موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، مع ترحيب سابق من التحالف العربي الذي تقوده السعودية، والقوات الحكومية والحوثيين.
وتتضمّن بنود اتفاق الهدنة التي تم التوصّل إليها برعاية الامم المتحدة، تيسير دخول 18 سفينة تحمل الوقود إلى الحديدة (غرب اليمن) الخاضعة لسيطرة الحوثيين، والسماح برحلتين جويتين من وإلى مطار صنعاء كل أسبوع للمرة الاولى منذ 2016.