دعت ميليشيا الحوثي الانقلابية، اليوم الاثنين، دول التحالف العربي الذي تقوده السعودية إلى تقديم رسائل إيجابية تهيء المناخ للوصول إلى تسوية سياسية شاملة في مقدمتها عدم عرقلة دخول السفن إلى ميناء الحديدة وفتح مطار صنعاء وصرف مرتبات الموظفين.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دولياً، هشام شرف، خلال لقائه، اليوم، في العاصمة صنعاء مبعوث الامين العام للامم المتحدة هانس غروندبرغ الذي وصل المدينة لأول مرة منذ تعيينه في اغسطس الماضي، حيث جرى مناقشة آخر المستجدات على الساحة الوطنية ومنها ما يتعلق بالهدنة وجهود إيقاف الحرب على اليمن، وفق وكالة الانباء اليمنية (سبأ) في نسختها الحوثية.
وقال شرف إن الجدية في إظهار نوايا السلام من قبل الطرف الآخر وفي المقدمة السعودية والإمارات "لا بد أن تترجم إلى خطوات عملية وملموسة يشعر بها أبناء الشعب اليمني الذي يعاني من أسوأ كارثة إنسانية جراء الحرب، وفي مقدمة هذه الخطوات عدم عرقلة دخول سفن المشتقات النفطية والغاز المنزلي إلى ميناء الحديدة، وإعادة فتح مطار صنعاء دون أي عراقيل لوجستية أو بيروقراطية أمام حركة الرحلات التجارية والمدنية وتنقل المواطنين اليمنيين".
واضاف شرف أن من ضمن تلك الخطوات، الاهتمام بإعادة صرف مرتبات كافة موظفي الدولة دون استثناء، بما يسهم في رفع المعاناة عن كادر الدولة الذي حرم من حقه في الراتب لسنوات عديدة.
وأكد شرف أن تنفيذ تلك الخطوات الإنسانية تمثل رسالة إيجابية للشعب اليمني بأن هناك إجراءات واقعية تتبناها الأمم المتحدة ويتخذها الطرف الآخر للتأكيد على توجهه نحو السلام، وبما يُهيء المناخ للوصول إلى تسوية سياسية شاملة مستدامة برعاية المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن.
وشدد شرف على أهمية التزام الطرف الآخر ببنود الهدنة المؤقتة التي دخلت حيز التنفيذ برعاية الأمم المتحدة، والتأكيد على ضرورة وقف الخروقات.
من جانبه أوضح المبعوث الأممي، أن هناك فرصة لتثبيت الهدنة المؤقتة وتحويلها إلى وقف إطلاق نار شامل وصولاً إلى تسوية سياسية سلمية، مؤكداً أن الشعب اليمني يستحق كل الدعم بعد المعاناة التي عانى منها.