مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
اتهم قيادي موالي للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم اماراتيا، الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً بعدم الالتزام بـ"اتفاق الرياض" الموقع بين الطرفين في نوفمبر الماضي برعاية السعودية، مؤكداً أن الانتقالي بإمكانه حسم الأمر "سياسياً وعسكرياً" لصالحه.
وقال القيادي الجنوبي في تصريح صحفي نشر، اليوم،: "إلى الآن الواقع يؤكد عدم التزام الشرعية بالاتفاق، ولم يبد التحالف أي موقف حاسم تجاه تنفيذ الاتفاق".
وأضاف لقور "بعد التوقيع على الاتفاق بالرياض، مازالت تلك الجهات لديها إصرار على عدم تنفيذ الاتفاق، عن طريق محاولات إحداث البلبلة والفوضى والتطاول على الاتفاق نفسه وتجاوزه".
وأشار لقور إلى أن "هناك إصرار من الجنوبين على تنفيذ اتفاق الرياض، (..) في الوقت ذاته هناك أطراف في الشرعية معارضة للاتفاق من البداية بين الشرعية والانتقالي وفعلت كل شيء من أجل عدم اتمام الاتفاق".
ونفى القيادي الجنوبي في حديث مع وكالة "سبوتنيك" الروسية حدوث أي انشقاقات داخل الانتقالي، لافتاً إلى أنه "حينما تم التوافق بين الشرعية والانتقالي كانت التنسيقات على مستوى جهات عليا، ولم يقدم المجلس أي تنازلات فيما يتعلق بالثوابت الوطنية التي تم تفويضه من جانب الشعب يتولاها نيابة عنه".
وقال لقور إن "المجلس الانتقالي قادر على حسم المواجهة السياسية، ولو اضطرته الظروف سيكون قادر على حسم المعركة العسكرية إذا ذهبت الشرعية إلى هذا التوجه، والانتقالي لم يخسر من هذا الاتفاق سواء تم تنفيذه أم لا".
وأشار لقور إلى أن المجلس حقق مكسبا سياسيا كبيرا من وراء "اتفاق الرياض"، حيث أخرج القضية الجنوبية من مكاتب ضباط المخابرات في العديد من دول العالم إلى طاولات الملوك والرؤساء العرب، وتحولت القضية الجنوبية إلى بند أساسي عند الحديث عن حلول سياسية في هذه المنطقة، والانتقالي يراهن الآن على عامل الوقت ومدى التزام الشرعية بالاتفاق.
ووقعت الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، في 5 نوفمبر الماضي "اتفاق الرياض" برعاية سعودية تضمن ملاحق سياسية وعسكرية وأمنية تنهي الصراع الذي احتدم في اغسطس الماضي بين الطرفين.
