تحذير رسمي من تناول أقدم مشروب عرفته مصر

حذرت وزارة الصحة المصرية من تناول مشروب "العرقسوس" في 3 حالات، قد تؤثر على صحة الإنسان، بالنسبة لمرضى الكلى وضغط الدم المرتفع والقلب. 

والعرقسوس نبات شجري معمر ينبت في كثير من بقاع العالم، مثل سوريا ومصر وآسيا الصغرى وأواسط آسيا وأوروبا، حيث تُستخرج من جذور الشجرة مادة العرقسوس، وهي أكثر حلاوة من السكر العادي ويمكن مضغها أو تؤكل كحلوى. 

وأضحت الوزارة أن العرقسوس من أكثر المشروبات التي تعمل على زيادة نسبة البوتاسيوم في الجسم، والذي يعتبر العدو الأول لمريض الكلى، وتكون الأعراض عليهم الإعياء والصداع واحتباس السوائل والتورم وارتفاع ضغط الدم والضعف أو تقلص العضلات.

وهناك 12 نوعاً من جذور العرقسوس تختلف في الطعم، وعرفت الحضارات القديمة في سوريا ومصر والرومان والعرب هذا النبات، وورد وصفه في كثير من المراجع القديمة، وله قيمة علاجية عالية لدى المصريين منذ القدم، وكان يطلق عليه "شفا وخمير يا عرقسوس" لما له من تأثير علاجي للعديد من أمراض الجهاز الهضمي، فهو فعّال جداً في علاج قرحة المعدة.

وحسب الباحث المصري في تكنولوجيا الأغذية الدكتور محمد سامح أبو زيد، فإن الأبحاث الحديثة أوضحت أن العرقسوس يحتوي على مادة الجلسرهيزين والمشتق منها مادة كاربن أوكسالون التي تساعد على التئام قرحة المعدة والأمعاء. 

وأوضح أبو زيد أن جذور العرقسوس عُرفت منذ أكثر من أربعة آلاف سنة عند البابليين كعنصر مقوٍ للجسم والمناعة، وعرفها المصريون القدماء وقد وجدت في قبر الملك الفرعون توت عنخ آمون الذي تم اكتشافه في العام 1922 م. 

يشار إلى ان الأطباء المصريون القدماء كانوا يخلطون "العرقسوس" بالأدوية المرة لإخفاء طعم مرارتها، ويعالجون به أمراض الكبد والأمعاء، وكان الطبيب اليوناني ثيوكريتوس يعالج به السعال والربو والعطش الشديد.