اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش، اليوم الاربعاء، ميليشيا الحوثي الانقلابية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق الأطفال.
واعتبرت المنظمة في بيان على موقعها الالكتروني خطة العمل الجديدة التي وقعها الحوثيون مؤخراً بأنها "خطوة إيجابية"، مستدركة بالقول: "لكن تنفيذ هذا الالتزام والتعهدات السابقة هو فقط ما سيحدث فارقا لأطفال اليمن".
وقالت المنظمة إن "الصواريخ التي أطلقها الحوثيون، وهجماتهم المدفعية العشوائية، واستخدامهم الألغام الأرضية تسببت في سقوط آلاف الضحايا من الأطفال"، لافتة إلى أن الحوثيين هاجموا عشرات المدارس والمستشفيات، واستخدموا المدارس لأغراض عسكرية، ومنعوا المساعدات الإنسانية.
وأضاف البيان: "جنّد الحوثيون آلاف الأطفال كجنود وأرسلوهم إلى المعارك".
ونقل البيان عن أحد الأطفال لم تسمه القول إنه "جُنّد في سن 13 عاما، وأصيب برصاصة في صدره أثناء قتاله ضد الجيش اليمني".
وبحسب البيان أفاد شهود عيان أنهم رأوا أطفالا مسلحين لا تتجاوز أعمارهم السابعة عند نقاط التفتيش.
وأفادت الأمم المتحدة أنه بين يناير 2020 ومايو 2021، لقي نحو ألفَيْ طفل جنّدهم الحوثيون مصرعهم في المعارك.
وأفادت منظمة هيومن رايتس ووتش أن خطط عمل الأمم المتحدة بأنها كانت "أداة قوية لحث الأطراف المتحاربة على إنهاء الانتهاكات ضد الأطفال".
وأشارت المنظمة إلى انه منذ 2015، وقّعت القوات المسلحة الحكومية والجماعات المسلحة غير الحكومية 38 خطة عمل من هذا القبيل، لافتة إلى أنه "امتثل 12 طرفا امتثالا كاملا لاتفاقاتهم وما تزال 20 خطة قيد التنفيذ".