أعلنت منظمة الأمم المتحدة، اليوم السبت، أنها ستنظم مؤتمرا في مايو المقبل لجمع تبرعات من أجل دعم خطتها لمواجهة تهديد ناقلة النفط المتهالكة "صافر" الراسية قبالة ميناء رأس عيسى غرب اليمن، والبالغ كلفتها 80 مليون دولار امريكي.
وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، ديفيد غريسلي، في حسابه على "تويتر": ""تعمل الأمم المتحدة على المساعدة في منع كارثة بيئية وإنسانية متمركزة قبالة ساحل البحر الأحمر باليمن".
وأوضح غريسلي أنه "في 11 مايو المقبل، ستشارك الأمم المتحدة و هولندا في رئاسة حدث إعلان التبرعات للخطة التي تنسقها الأمم المتحدة لمواجهة التهديد من خزان صافر النفطي"، دون تفاصيل.
والناقلة "صافر" وحدة تخزين وتفريغ عائمة، راسية قبالة السواحل الغربية لليمن، على بعد 60 كلم شمال ميناء الحديدة، وتُستخدم لتخزين وتصدير النفط القادم من حقول محافظة مأرب النفطية (وسط)، ولم تخضع السفينة (تحت سيطرة الحوثيين) لأي صيانة منذ عام 2015، ما أدى إلى تآكل هيكلها، وأصبحت شحنتها، وهي 1.148 مليون برميل نفط، والغازات المتصاعدة تمثل تهديدا خطيرا للمنطقة.
وتعتبر الأمم المتحدة السفينة "قنبلة موقوتة قد تنفجر في أي لحظة".
وفي مارس الماضي، أعلنت الأمم المتحدة توقيع مذكرة تفاهم مع جماعة الحوثي بشأن الخزان صافر، لكن رئيس اللجنة الإشرافية لتنفيذ اتفاق الصيانة التابع للحوثيين إبراهيم السراجي قال في 9 أبريل الجاري، إن الأمم المتحدة لم تقدم الخطة التشغيلية التي نصت عليها مذكرة التفاهم بخصوص خزان صافر، رغم مضي أكثر من شهر على توقيعها.