كشف مسؤول حكومي عراقي، اليوم السبت، عن استأنفت إيران والسعودية جلسات الحوار بينهما في بغداد بعد توقف لأشه.
وأوضح المسؤول العراقي الذي طلب عدم كشف اسمه أن لقاء عقد هذا الأسبوع بين ممثلين للسعودية وايران ضمن الجهود الهادفة لتحسين العلاقات المقطوعة بينهما، وفق ما اوردته وكالة أنباء "فرانس برس".
وقال المسؤول العراقي "المحادثات استؤنفت الخميس الماضي فعلا في بغداد"، من دون تفاصيل إضافية.
من جهتها، أكدت وكالة "نور نيوز" الإيرانية عقد جلسة حوار جديدة ضمت ممثلين لأمانة المجلس الأعلى للأمن القومي في الجمهورية الإسلامية، ورئاسة الاستخبارات السعودية.
وأفادت أن اللقاء جرى في "جو ايجابي"، ما يدفع الى "تفاؤل باستئناف العلاقات الثنائية".
وتوقعت عقد "اجتماع مشترك بين وزيري خارجية البلدين في المستقبل القريب".
وبحسب الوكالة الايرانية المقربة من الحرس الثوري في ايران، كان لمسؤولين عراقيين وعمانيين رفيعي المستوى دورا مهما في عقد الاجتماعات المشتركة بين ممثلي طهران والرياض.
وأضافت: "من المتوقع في قادم الأيام انعقاد اجتماع مشترك بين وزير الخارجية الايراني ونظيره السعودي".
وقطعت العلاقات بين القوتين النافذتين في منطقة الخليج منذ مطلع 2016. الا أن البلدين الذين يقفان على طرفي نقيض في مختلف الملفات الاقليمية، أجريا خلال العام الماضي أربعة لقاءات حوارية بهدف تحسين العلاقات، استضافها العراق بتسهيل من رئيس وزرائه مصطفى الكاظمي.
ويعود اللقاء الأخير بين الجانبين الى سبتمبر 2021. وكان من المتوقع أن تعقد جلسة خامسة في مارس.
وقطعت السعودية علاقاتها مع إيران في يناير 2016، بعد تعرض سفارتها في طهران وقنصليتها في مشهد، لاعتداءات من قبل محتجين على إعدام الرياض رجل الدين السعودي الشيعي المعارض نمر النمر.
وبدأت جلسات الحوار بين البلدين في أبريل 2021 بتسهيل من الكاظمي الذي تربطه علاقات جديدة بالجانبين.
وتعد ايران والسعودية أبرز قوتين إقليميتين في الخليج، وهما على طرفي نقيض في معظم الملفات الاقليمية وأبرزها النزاع في اليمن، حيث تقود الرياض تحالفا عسكريا داعما للحكومة المعترف بها دوليا، وتتهم طهران بدعم المتمردين الحوثيين الذين يسيطرون على مناطق واسعة في شمال البلاد أبرزها صنعاء.
وتبدي السعودية قلقها من نفوذ إيران الإقليمي وتتّهمها بـ"التدخّل" في دول عربية مثل سوريا والعراق ولبنان، وتتوجّس من برنامجها النووي وقدراتها الصاروخية.