الطائرة الرئاسية وطائرتان تتبعان "اليمنية" تخرج عن الخدمة بسبب فساد الشراء (تفاصيل حصرية)

خرجت الطائرة الرئاسية اليمنية وطائرتان من أصل ثلاث تتبعان شركة الخطوط الجوية اليمنية تم شراؤهما خلال العام الماضي عن الخدمة جراء أعطال فنية "خطيرة"، على خلفية "فساد" عند الشراء.

وقال مصدر في شركة "اليمنية" أكد على عدم ذكر اسمه لـ"المشهد الخليجي" إن "الطائرة الرئاسية التي تم شراؤها بمبلغ 25 مليون دولار متوقفة حالياً في مطار الرياض بالمملكة العربية السعودية إثر "خلل فني" تعرضت له منذ مدة".

وأوضح المصدر أن طائرة تتبع الخطوط الجوية اليمنية يطلق عليها "الخيول" سعتها 180 راكباً التي تم شراؤها بمبلغ 15 مليون دولار "انفجر محركها وجرى استبداله بمحرك آخر مستعملاً وليس جديداً".

واستدرك المصدر: "إلا أن الطائرة لم تعد مؤهلة كونها تقوم بتسيير رحلات خلال اسبوع وتجرى لها عقب ذلك صيانة لمدة شهرين في الأردن وحالياً متوقفة في مطار عدن وجميع المهندسين أجمعوا على أنها خرجت عن الخدمة".

وأشار المصدر إلى أن الطائرة الثالثة سعة ٣٢٠ راكباً تم شراؤها بمبلغ ١٧ مليون، وقامت بتسيير رحلتين فقط منذ شرائها وتخضع حالياً للصيانة في القاهرة، لافتاً إلى أن كلفة الصيانة بلغت حتى لحظة كتابة الخبر مبلغ ٥٠٠ الف دولار.

وقال المصدر إن الطائرات التي تقوم بالرحلات حالياً هي التي تم شراؤها خلال العام 2010 حيث وقع حينها صفقة مع شركة "إيرباص" لشراء 10 طائرات بقيمة 750 مليون دولار، جرى تسلم أولاها في ابريل 2011.

وفي فبراير الماضي كشف تقرير اخباري عن معلومات وتفاصيل وصفت بـ"الخطيرة" حول طائرة جديدة انضمت مؤخرا إلى أسطول الناقل الوطني في اليمن شركة "الخطوط الجوية اليمنية" مطلع الشهر الجاري. 

وأوضح التقرير الذي نشره موقع ليكسبرس الموروشيوسي"، الإخباري الناطق بالفرنسية وترجمه للعربية موقع قناة "بلقيس": "إن الطائرة A330-200، التي كان متوقفة منذ عقود في منطقة خطرة ضمن شركة "طيران موريشيوس" أصبحت الآن تابعة لطيران اليمنية، وأنه بدلا من إنهاء خدماتها بسبب مشكلات مع الشركة الأم تم إصلاحها في إحدى دول الشرق الأوسط، وتم بيعها بعد ذلك مع رفض توضيحات حول طبيعة الإصلاحات وطريقة البيع". 

وأشار التقرير إلى أن الطائرتين، اللتين هما من طراز "A330-200"، تم شحن واحدة إلى مصر وأجري عليها إصلاحات، وبيعت لليمن، فيما الأخرى ذهبت إلى مقابر الطائرات في أريزونا، في بينال إير بارك، في 23 نوفمبر 2021.

الجدير بالذكر أن الخطوط الجوية اليمنية تعد الناقل الوحيد للمسافرين في اليمن وتشارك المملكة العربية السعودية في ملكيتها بنسبة 49%، وتملك عدداً قليلاً من الطائرات معظمها "مستخدمة".

وبلغ أسطول شركة الخطوط الجوية اليمنية حتى العام 2011 تسع طائرات تشمل؛ ثلاث طائرات (إيرباص إيه 310 ) ومثلها (إيرباص إيه 330 ) وطائرتين (بوينج 737 ) فضلا عن طائرة (إيرباص إيه 320).