مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد الفني - بيع لوحة بورتريه لوجه مارلين مونرو بمبلغ 195 مليون دولار

بيع لوحة بورتريه لوجه مارلين مونرو بمبلغ 195 مليون دولار

اللوحة التي بيعت في مزاد بنيويورك
الساعة 01:47 مساءً (المشهد الخليجي - اف ب)

بيع رسم بورتريه للممثلة الأمريكية الراحلة مارلين مونرو (1926-1962) يحمل توقيع الرسام أندي وارهول، مقابل 195 مليون دولار خلال مزاد أقامته دار كريستيز، الإثنين، في نيويورك، ليصبح أغلى عمل فني من القرن العشرين في تاريخ المزادات.

وبيعت لوحة "شوت سايج بلو ماريلين" التي رسمها أندي وارهول سنة 1964 بعد عامين من وفاة النجمة الهوليوودية، بعد أربع دقائق فحسب من انطلاق المزاد في قاعة مزدحمة بمقر كريستيز في نيويورك خلال الاحتفال بافتتاح مزادات الربيع، وبلغ سعرها بالضبط 195,04 مليون دولار، شاملا النفقات.

وقال عدد من خبراء المزادات الذين كانوا حاضرين بأن صاحب العرض الرابح هو تاجر الأعمال الفنية الأمريكي لاري غاغوسيان الذي يملك صالات عرض تحمل الاسم نفسه، ولكن لم يتضح ما إذا كان اشتراها لنفسه أو نيابة عن أحد زبائنه، وفق وكالة "فرانس برس".

وتمكنت اللوحة من تحطيم الرقم القياسي السابق للأعمال الفنية من القرن العشرين في المزادات الذي كانت تحمله لوحة "نساء الجزائر (النسخة 0)" لبابلو بيكاسو (179,4 مليون دولار في مايو 2015).

ولا يزال السعر القياسي المطلق لكل الأعمال الفنية مجتمعة في تاريخ المزادات ومن كل الحقب، مسجلا للوحة "سالفاتور موندي" لليوناردو دا فنتشي التي بيعت في نوفمبر 2017 في مقابل 450,3 مليون دولار في مزاد لدار كريستيز.

وتندرج "شوت سايج بلو مارلين" ضمن خمس لوحات يبلغ قياس كل منها مترا بمتر نفذها الفنان النيويوركي عام 1964 استنادا على صورة لمارلين مونرو استخدمت للترويج لفيلم "نياغارا" (1953). وتتسم هذه اللوحة المرسومة بالحبر على شاشة حريرية وبالأكريليك بألوانها الزاهية والمشبعة والمتناقضة، إذ استخدم فيها اللون الوردي لوجه النجمة الراحلة، مع شعر أشقر وأحمر شفاه فاقع على ثغرها الباسم، على خلفية زرقاء فيروزية.

وكان وارهول رسم لوحات عام 1962 استناداً على صورة مارلين مونرو نفسها، بينها لوحة تضم خمسين وجهاً لمارلين يعنوان "مارلين ديبتيش"، معروضة حالياً في متحف "تايت مودرن" في لندن ، بالإضافة إلى "غولد مارلين مونرو" التي تزين جدران متحف الفن الحديث في نيويورك.

إلا أن أربعا من لوحات "شوت" الخمس العائدة إلى العام 1964 تستمد عنوانها من حادثة حصلت عام 1964 في استوديو وارهول في مانهاتن المعروف باسم "ذي فاكتوري".

وفي التفاصيل أن فنانة تدعى دوروثي بودبر كانت تزور الفنان في مشغله، سألته إذا كان بإمكانها أن تطلق النارعلى اللوحات، فاعتقد أنها تقصد تصويرها، لأن الفعل المستخدم هو نفسه، أي  شوت، فوافق، ولكن ما كان منها إلا أن أخرجت مسدسا وأطلقت منه النار على اللوحات المكدسة. ولا يظهر اليوم للعين المجردة أي أثر لهذه الحادثة على العمل.