مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - بن مبارك يكشف عن تعاون وثيق بين الميليشيا والقاعدة وداعش ويحذر من "قنبلة موقوتة" تعززها إيران في اليمن

بن مبارك يكشف عن تعاون وثيق بين الميليشيا والقاعدة وداعش ويحذر من "قنبلة موقوتة" تعززها إيران في اليمن

أحمد عوض بن مبارك
الساعة 02:06 مساءً (المشهد الخليجي)

كشف وزير الخارجية في الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، أحمد عوض بن مبارك، اليوم الثلاثاء، عن تعاون وثيق بين ميليشيا الحوثي وتنظيم القاعدة و"داعش" محذراً من "قنبلة موقوتة" و"فتنة طائفية" تذكيها إيران في اليمن.

وقال بن مبارك في مقابلة مع موقع "العين الاخبارية" الاماراتي: "هناك تقارير عديدة للحكومة اليمنية توضح مدى التعاون والتنسيق بين الحوثيين والتنظيمات الإرهابية كالقاعدة وداعش في عمليات الاغتيالات والاختطافات وغيرها من الأعمال الإرهابية".

والاحد الماضي، نفذت عناصر من تنظيم القاعدة هجوم على مقر للحزام الأمني، في محافظة الضالع، كما نفذت خلية حوثية تفجير آخر بعبوة ناسفة، استهدف دورية عسكرية لقوات العمالقة في أبين (جنوب).

وأشار الوزير اليمني إلى أن ميليشيا الحوثي هي المستفيد الأكبر من هذه العمليات الإرهابية، موضحا أن "الحوثيين دون شك لا يريدون أي نوع من أنواع الاستقرار والأمن في المناطق المحررة" الخاضعة للشرعية.

وأضاف بن مبارك: "يعيش اليمن مرحلة جديدة في ظل مجلس القيادة الرئاسي الذي تم تشكيله من كافة القوى السياسية اليمنية عدا الحوثيين، فالمجلس يقوم بتطبيع الأوضاع السياسية والأمنية والاقتصادية في المناطق المحررة".

وأكد بن مبارك أن "ميليشيا الحوثي ترى أن هذا التطبيع للحياة في المناطق المحررة سوف يرتد عليها خاصة أنها تحكم مناطق سيطرتها بقبضة الحديد والنار".

ولم يستبعد بن مبارك وقوف مليشيات الحوثي خلف تلك العمليات الإرهابية، مستشهدا بتركز واستهداف هذه الأعمال الإرهابية بمناطق الحكومة المعترف بها دوليا، دون غيرها.

وتساءل بن مبارك: "لماذا جميع الأعمال الإرهابية تحدث في المناطق المحررة فقط؟ ولا تحدث في المناطق الخاضعة للانقلاب الحوثي المدعوم من النظام الإيراني".

في غضون ذلك، حذر وزير الخارجية اليمني من تقسيم إيران للمجتمع اليمني على أساس سلالي وطائفي، مؤكدا أن هذه "لفتنة" من أخطر الأدوار التي تؤجج حرب الحوثي في بلاده.

وقال بن مبارك إن "طهران تنسف النسيج الاجتماعي والثقافي بين أبناء الشعب اليمني الواحد، من خلال فرض أفكار دخيلة على اليمن، وتُقسم المجتمع على أساس سلالي وطائفي".

وأوضح بن مبارك إلى أن طهران "تُكرس فكرة أحقية فئة محددة من الشعب للحكم وفقا لنظرية الاصطفاء الإلهي، فضلا عن تغيير المناهج الدراسية وفقا للأفكار الإيرانية المستوردة، وبالتالي تنشئ أجيالا يحملون أفكارا غير سوية خارجة عن الثقافة اليمنية العربية الأصيلة بثقافة خمينية دخيلة"، وفق تعبيره.

واعتبر بن مبارك ذلك بمثابة "قنبلة موقوتة يجب علينا الحذر منها ومحاربتها وإرجاع اليمن إلى حاضنته الطبيعية ومكانه العروبي ونظامه الديمقراطي القائم على العدل والمواطنة المتساوية بين الناس والتوزيع العادل للثروة".

وقال بن مبارك أن مليشيات الحوثي باتت مرتهنة كليا للنظام الإيراني، من أجل تنفيذ سياساته التخريبية في المنطقة العربية، وبالأخص الخاصرة الجنوبية للوطن العربي.

وشدد وزير الخارجية أحمد عوض بن مبارك على أهمية الضغوط الدولية "الحقيقية على النظام الإيراني لوقف تدخله في الشأن اليمني ودعمه للمليشيات"، مشيرا إلى أن الحرب الحوثية "ستستمر وستتفاقم تداعياتها ليس على المستوى الإقليمي وإنما على المستوى الدولي أيضا، من خلال تهديد أمن الملاحة الدولية وأمن الطاقة العالمية".