سفير الاتحاد الأوروبي: بوادر أمل وفرصة سانحة نحو السلام يجب اغتنامها في اليمن

قال سفير الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، غابرييل مونيرا فينيالس، الاربعاء، إنه رغم التحديات الهائلة التي تقف أمام مساعي السلام في اليمن، "نجد حاليا بوادر أمل وفرصة سانحة يجب أن نحاول اغتنامها"، في إشارة إلى اتفاق الهدنة التي ترعاها الامم المتحدة ودخلت حيز التنفيذ في 2 ابريل الماضي.

وأضاف فينيالس في كلمة خلال حفل بمناسبة "يوم اوروبا" نظم في العاصمة الاردنية عمّان": "لقد نجح المبعوث الخاص للأمم المتحدة في التوصل لهدنة تشمل جميع الأراضي اليمنية. لازالت الهدنة قائمة بشكل عام منذ بداية شهر رمضان المبارك".

وتابع فينيالس: "منذ اسابيع قليلة كنت في عدن، بمعية عدة زملاء هم معنا اليوم أيضا، وذلك لحضور مراسم أداء اليمين من قبل مجلس القيادة الرئاسي الجديد، وتمكنا من سماع الرئيس العليمي الذي أكد على التزام المجلس بتلك الهدنة وبقضية السلام".

وأكد سفير الاتحاد الاوروبي أنه "تُكتب الآن صفحة جديدة في التاريخ السياسي المعاصر لليمن"، معبراً عن أمله "أن تكون صفحة مشرقة تبعث الأمل لجميع اليمنيين". 

وقال السفير فينيالس إن "النساء اليمنيات تلعبن دوراً محورياً لضمان أن ينعم اليمنيون بالسلام وجني ثمار السلام"، معتبراً أنه "من المهم بمكان إنهاء ثقافة الإفلات من العقاب واستبدالها بنظام يعزز العدالة وسيادة القانون، خاصة عند التعامل مع موضوع حماية المرأة ومنع العنف ضدها".

وأضاف السفير فينيالس: "يُعتبر الأطفال على وجه التحديد فئة ضعيفة في البلدان المتأثرة بالحروب. وفي سنة 2022، تم تجاوز عتبة مخزٍية: حيث قتل أو جرح أكثر من عشرة الاف طفل منذ بدء القتال في مارس 2015".

ووجه السفير فينيالس رسالة إلى الشباب اليمني في الداخل أو الخارج قائلاً: "أنتم المستقبل وصناع السلام والقوة الدافعة للبلد وحاملي كلمة الأمل".

وأشار السفير فينيالس إلى أن السلام في أوروبا بُني وترسخ من خلال أنشطة التبادل والبرامج الثقافية للشباب بين بلدان كانت في يومٍ ما أعداء لبعضها البعض.

وقال السفير فينيالس: "سيكون التعليم وتجارب الأجيال الجديدة في اليمن عاملا حاسما في دولة السلم أو الحرب مستقبلاً".

وعبر سفير الاتحاد الاوروبي لدى اليمن، عن قلقه إلى حد كبير بشان الصحفيين اليمنيين المحتجزين في اليمن لممارستهم حرية الإعلام، داعياً إلى الافراج عنهم فورا ودون شروط".

وقال سفير الاتحاد الاوروبي: "دعوني أؤكد لكم أن الاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء متحدين في جهودهم للإسهام في تحقيق السلام في اليمن والتخفيف من معاناة اليمنيين ودعم التعافي على المدى الطويل. وبالاستفادة من تاريخنا المشترك وأيضا من خلافاتنا وتجاربنا في إدارة تلك الخلافات، فإننا نريد الإسهام في إعادة بناء يمن موحد ينعم بالسلام والازدهار. كونوا على يقين باننا سنعمل دون كلل صوب ذلك الهدف في الأشهر والسنوات المقبلة".