اتهمت قوات الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، اليوم، ميليشيا الحوثي الانقلابية بارتكاب أكثر من 4آلاف خرقاً للهدنة المعلنة من قبل الأمم الأمم المتحدة مطلع ابريل الماضي.
وقال الناطق الرسمي باسم القوات اليمنية، العميد عبده مجلي، إن ميليشيا الحوثي "ارتكبت 4276 خرقاً منذ بداية الهدنة الأممية (مطلع شهر أبريل) وحتى يوم أمس السبت (الموافق 21 مايو)"، وفقا لوكالة سبأ الحكومية.
وأوضح مجلي أن الخروقات الحوثي شملت "كافة جبهات ومحاور القتال بمحافظات مأرب وتعز والجوف وحجة والضالع وصعدة والحديدة"، وذلك "في ظل الالتزام التام والكامل لقوات الجيش الوطني بوقف إطلاق النار وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية والعسكرية".
وأشار مجلي إلى أن الخروقات "تنوّعت في استحداث متارس وخنادق واستهداف مواقع قوات الجيش بسلاح المدفعية والأسلحة المتوسطة وبالعيارات المختلفة إضافة إلى استهداف مواقع قوات الجيش بالطائرات المسيّرة المتفجرة والحاملة للقذائف والقنابل وكذا نشر قناصين، ومحاولات تسلل"، لافتا الى أن "ميليشيا الحوثي تواصل في الدفع بتعزيزات عسكرية الى مختلف خطوط التماس".
وأكد مجلي أن "الميليشيا مازالت مستمرة في تصعيدها بقصف المدن المكتظة بالسكان والنازحين في تعز ومأرب بطريقة ممنهجة ومتعمدة في استهداف المدنيين والاعيان المدنية"، لافتاً إلى أنها "استخدمت في عملياتها العدائية الارهابية الصواريخ والطائرات المسيّرة المتفجرة التي تسببت في استشهاد وإصابة العديد من المدنيين، وإلحاق أضرارا مادية بالمنشآت والمنازل السكنية جراء الاستهداف الإرهابي الحوثي التي لا تعبر إلا عن رفض تلك المليشيا للهدنة الأممية وكل دعوات السلام الإقليمية والدولية".
وجدد ناطق القوات الحكومة اليمنية، دعوته للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والدول الراعية للسلام في اليمن إلى "اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه رفض وتحدي المليشيا الحوثية للهدنة الأممية ومواصلتها الحصار وقطع الطرقات عن المدينة المحاصرة تعز، التي حولتها المليشيات الحوثية إلى سجن كبير، بالإضافة إلى مواصلتها ارتكاب الجرائم والانتهاكات ضد الشعب اليمني وهو ما يمثل انتهاكاً صارخاً للهدنة الأممية وللقانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية".