مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - المبعوث الأمريكي: متفائل بحذر بشأن تمديد الهدنة والأسلحة ماتزال تهرب إلى اليمن [ترجمة خاصة]

المبعوث الأمريكي: متفائل بحذر بشأن تمديد الهدنة والأسلحة ماتزال تهرب إلى اليمن [ترجمة خاصة]

تيم ليندركينغ
الساعة 02:07 مساءً (المشهد الخليجي - ترجمة خاصة)

عبر المبعوث الأمريكي الخاص إلى اليمن، تيم ليندركينغ، عن تفاؤله "الحذر" بشأن تمديد الهدنة المزمنة بشهرين، مشيراً إلى أنه يأمل أن تؤدي إلى "تسوية دائمة".

وقال ليندركينغ في مقابلة مع صحيفة "ذا ناشيونال": "نحن متفائلون بحذر، ولكن هناك الكثير من العمل الشاق الذي يتعين القيام به على مدار الأسبوعين المقبلين".

وأوضح ليندركينغ أن محادثات مكثفة داخل اليمن وإقليمية جارية لتجديد الهدنة التي تنتهي في 2 يونيو المقبل، واصفاً الهدنة بأنها "تغير محتمل للعبة" في الحرب المستمرة منذ أكثر من سبع سنوات.

وقال ليندركينغ "هناك بالفعل انخفاض كبير في القتال. لا هجمات عبر الحدود ... توفر الهدنة أفضل فرصة لليمن منذ أن بدأ هذا الصراع لإنهاء العنف، والانتقال إلى عملية سياسية تسمح لليمنيين بتقرير مستقبل بلدهم.

وتأمل واشنطن في الاستفادة من ذلك من خلال تحقيق هدنة مؤقتة أخرى ستؤدي في النهاية إلى وقف دائم لإطلاق النار.

وقال ليندركينغ: "نحن نتحدث بالتأكيد عن [إنهاء الحرب] والتفكير في الأمر". "تعمل الأمم المتحدة على إطار عمل يستند إلى المشاورات التي استضافتها خلال الشهرين الماضيين في عمان".

لكنه قال إن الالتزامات الثابتة من الأطراف المتحاربة، بما في ذلك المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران، يجب أن تتحقق. وتشمل تحسينات في الوضع الإنساني، والوصول التجاري إلى اليمن، واستئناف شحنات الوقود، ورفع حصار الحوثيين لمدينة تعز جنوب غرب البلاد، واستئناف الرحلات الجوية من مطارات البلاد.

واعتبر ليندركينغ أن "الرحلات الجوية من صنعاء إلى القاهرة، سيكون بمثابة تطور كبير إذا حدث ذلك في اليومين المقبلين".

وقال المبعوث الامريكي الخاص إلى اليمن إن الهدنة سارية بسبب الإحساس بالإرهاق من الحرب داخل اليمن، وكذلك بسبب جهود القوى الإقليمية ومبعوث الأمم المتحدة هانس غروندبرغ.

وأكد ليندركينغ أن "هذا لن يحدث بدون دول مثل المملكة العربية السعودية وسلطنة عمان تدعم هذا الجهد وهذا أمر مهم للغاية".

كما تطرق ليندركينغ إلى دور إيران في الترحيب بوقف إطلاق النار في 2 أبريل، وقال: "نود أن نرى المزيد من هذه المشاركة البناءة من إيران لأننا لا نرى ذلك داخل اليمن".

وعما إذا كانت إيران لا تزال تعمل من أجل الحفاظ على السلام في اليمن على الرغم من تعثر المحادثات النووية في فيينا، قال ليندركينغ: "يبدو أن هذا هو الحال. لا أريد أن آخذ أي شيء كأمر مسلّم به، لكننا رأينا الهدنة اليمنية وخفض التصعيد يتقدمان بينما المحادثات في فيينا متوقفة".

وأوضح ليندركينغ أنه يجري محادثات وثيقة مع روب مالي المبعوث الأمريكي الخاص إلى إيران "لمقارنة الملاحظات".

ورداً على سؤال حول المخاوف من احتمال انقسام اليمن، قال ليندركينغ إن الولايات المتحدة تدعم "وحدة أراضي اليمن، لكن هذه هي القضايا التي سيتعين على الشعب اليمني الاتفاق عليها".

وقال ليندركينغ إن "اليمنيين وليس الغرباء هم من يقررون مستقبل بلدهم".

وأقر ليندركينغ بأن الأسلحة لا تزال تُهرَّب إلى اليمن على الرغم من الهدنة، وقال إن الصراع يسهل صعود القاعدة وداعش في اليمن.

وقال إن واشنطن تنسق بشكل وثيق مع السعودية والإمارات في جهود مكافحة الإرهاب.

وقال: "إنها مشكلة كبيرة وليس لدينا الموارد التي نحتاجها حقًا لوضعها في هذه المعركة بالذات [ضد التهريب ومكافحة الإرهاب]".