روائي يمني يهدي وساماً فرنسيا من الدرجة الأولى لـ اليهود والجزّارين والحلاقين

أهدى الروائي اليمني علي المقري وسام الفنون والآداب بدرجة فارس الممنوح له من وزارة الثقافة الفرنسية إلى "شخصيات رواياته التي اقترب منها، لكل مهمشي اليمن من السود والنساء واليهود والجزّارين والحلاقين (المزاينة) وضحايا الكبت والقمع والديكتاتورية في العالم العربي".

وقال المقري في حوار مع صحيفة "عكاظ" السعودية إن حصوله على الوسام يأتي في مرحلة يحاول فيه بلده اليمن تجاوز سبع سنوات من الحرب، مضيفاً: "ولهذا آمل أن يفتح هذا الخبر نافذة أمل جديدة لأصدقائي الكتاب، خصوصاً أولئك الذين يعيشون ظروف الحرب في الداخل".

وعبر المقري عن  أمله في أن "تتسع الجوائز والأوسمة الأدبية والفنية في العالم العربي، وأن يكافأ الكتاب المتميزون الذين يكتبون بحرّية غير مشروطة، وذلك لتجاوز خطاب التطرف الديني والسياسي الذي ساد حياتنا طويلاً".

وعن كيفية نجاته من الأدلجة والتسييس في أعماله الأدبية قال المقري: "يمكن للكاتب، كما يبدو لي، أن ينجو من الأدلجة والتسييس، حين يحوّلهما إلى مادة للكتابة، ولكن إذا كان سؤالك يتقصد تجربتي في سنوات تحققي الأولى، فتلك قصّة طويلة".

ومطلع مايو الجاري أعلن المقري أن وزارة الثقافة الفرنسية قررت منحه وسام الفنون والآداب بدرجة فارس (الدرجة الأولى)، قائلاً إن ذلك "تحيّة تقدير أعتز بها كثيراً".