مشهدك الحقيقي .. بين يديك
الأحد , 14 - أبريل - 2019
الرئيسية - المشهد اليمني - الرئيس العليمي: 9 تحديات تواجهنا وليس لدينا موازنة وهذا ما نريده من الح..وثي

الرئيس العليمي: 9 تحديات تواجهنا وليس لدينا موازنة وهذا ما نريده من الح..وثي

العليمي متحدثاً إلى مصطفى البكري
الساعة 06:47 صباحاً (المشهد الخليجي)

قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، د. رشاد العليمي، إن المؤامرة على بلاده كبيرة، وإن "استمرار الصراع يقوي من تواجد المنظمات الإرهابية مثل القاعدة وداعش التي عادت لتمارس أعمالها الإرهابية وتقتل بدم بارد"، محذراً من مخاطر تنامي هذه التنظيمات التي يحتضنها الحوثيون في الوقت الراهن.

وأوضح العليمي في حديث مع صحيفة "الاسبوع" المصرية إن أبرز التحديات التي تواجه مجلس القيادة الرئاسي تتمثل في؛ استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب على الشرعية وتحقيق سلام شامل يحل مشكلة اليمنيين فى الأمن والاستقرار والاقتصاد والتعليم والصحة، التئام كافة مؤسسات الدولة: التشريعية- التنفيذية- القضائية إلى عدن، مواجهة التحدى الأمني، وذلك من خلال توحيد المؤسسات الأمنية، بحيث تتبع وزارة الداخلية، بهدف تحقيق الأمن في عدن كعاصمة سياسية مؤقتة.

وأضاف العليمي ان من ضمن التحديات؛ توحيد المؤسسة العسكرية، مواجهة التحدى الاقتصادى بما يفضى إلى تحسين مستوى المعيشة للمواطنين وانتظام الرواتب للموظفين، معالجة أوضاع الخدمات في عدن، خاصة بعد أن جرى تدمير الخدمات الصحية والطرق والتعليم والكهرباء وغيرها، معالجة أوضاع انهيار العملية اليمنية وتحقيق استقرار للعملة، وإنشاء بنوك تكون بديلا لمحلات الصرافة التى بلغ عددها أكثر من 1200 محل للصرافة.

وأفاد العليمي أن من ضمن التحديات؛ مواجهة نقص المياه فى عدن، خاصة أنه يجري حاليًا الاعتماد على الآبار الجوفية، وذلك من خلال مشروع سد حان في أبين لتغذية المياه، الذي تعهدت به دولة الإمارات العربية المتحدة خلال زيارتى للإمارات، والذى وجّه الشيخ محمد بن زايد بسرعة التنفيذ، متابعاً: "ليس لدينا موازنة عامة، موازنتنا تقشفية تقتصر فقط على صرف الرواتب، وإنما نحن نريد موازنة للتنمية، نسعى إلى تنمية الموارد بدأنا بزيادة الموارد من خلال المنافذ والجمارك والضرائب، كما أننا نسعى لحل مشكلة حقول النفط المتوقفة منذ فترة، وبدأنا نعيد تهيئتها للإنتاج ونسعى إلى رفع نسبة إنتاجها".

وقال العليمي: "لدينا مشروع "بلجاف" للغاز، حيث تقوم الشركة الفرنسية بإعادة إصلاحه، حيث سيحقق للدولة 3 مليارات دولار سنويًا، ولكن الحوثيين يهددون الشركة الفرنسية المتعاقدة بضرب المشروع بالطائرات والصواريخ إن استمرت فى ذلك، ورغم أننا قلنا إن أموال هذا المشروع ستذهب إلى التنمية، فإن الحوثيين يهددون ويتوعدون".

الهدنة والسلام
ورداً على سؤال حول الهدنة الاممية والانباء التي تتحدث عن حشود حوثية في كافة المناطق حالياً، قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي د. رشاد العليمي: "لقد أكدت في خطاباتي أكثر من مرة أننا ملتزمون بالهدنة وبتجديدها أيضًا، وهذا ليس ضعفًا وإنما من أجل مصلحة شعبنا وتحقيق السلام، لأن السلام يخدم اليمنيين ويرفع عنهم معاناتهم".

وحول فتح مطار صنعاء، قال العليمي: "وافقنا على الرحلات من مطار صنعاء لرفع المعاناة وقد طالبت وما زلت أطالب المجتمع الدولى بأن يضغط على الحوثيين حتى لا يقتلوا فرحة الشعب اليمني، نحن نتمنى أن تكون الهدنة خطوة على طريق السلام".

وفيما يتعلق بقضية الأسرى، قال العليمي: "لقد تم توقيع الاتفاق بين الحكومة والحوثيين لتبادل الأسرى الكل مقابل الكل. والحوثيون أضافوا 100 شخص فوق الكشف، بعضهم وهميون وبعضهم قتلوا فى المعارك، وفي تقديري أن هذا نوع من التملص، وقد طالبنا الأمم المتحدة بالضغط على الحوثيين لإنهاء هذا الملف".

وحول الدعم العربي الخليجي، قال العليمي: "أعتقد أن المبادرات السلامية التي قدمتها المملكة العربية السعودية، وهي المبادرات التي اعتبرناها أساسا لأي حل عادل وشامل وكل الخطابات السياسية المعلنة من دول التحالف تؤكد على السلام وتدعو الحوثيين لوقف الحرب والتجاوب مع الحكومة الشرعية، ولكن الحوثيين يثبتون كل يوم أنهم ليسوا شركاء سلام، نحن نريد منهم أن يغلبوا مصلحة اليمن على مصلحة إيران، ومتى فعلوا ذلك تتوقف الحرب ويتحقق السلام معهم، أما اليوم فلا يعولون على ذلك".

العلاقات اليمنية المصرية
وحول العلاقات المصرية - اليمنية، قال العليمي: "هي علاقة تاريخية وكانت تعتبر ولا تزال أن باب المندب هو بوابتها الجنوبية، بوابة الأمن القومي عبر التاريخ، وهذه العلاقة تعمدت بالدم عندما دعمت مصر بقيادة الزعيم عبد الناصر النظام الجمهوري والقضاء على الإمامة التي تعود اليوم بشكلها الإيراني".

وأضاف العليمي: "اليوم مصر عنصر أساسي في التحالف العربي لدعم الشرعية واستعادة الدولة ضد المشروع الإيرانى التوسعى كما أن مصر تحتضن مئات الألوف من اليمنيين الذين يعيشون في مصر كأنهم يعيشون في اليمن، ومصر تقدم لهم جميع التسهيلات ويمارسون حياتهم بشكل طبيعي على جميع المستويات".

وتابع العليمي: "العلاقة بيننا هي علاقة أخوة وعلاقة مصير ومصالح مشتركة، ونحن اليوم فى عدن نسترشد بخطوات الرئيس السيسي في مجالات البناء والتنمية ومكافحة الإرهاب، وهذا يفتح الطريق للتعاون المشترك فى المستقبل للشراكة مع مصر فى مجالات التنمية والتعمير بما يعود بالنفع على البلدين".

وأكد العليمي أنه "ولا يمكن تجاهل دور المملكة العربية السعودية والرعاية التي يوليها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان في الدفاع عن الشرعية ومساعدة اليمن للخروج من أزماته، وهو الدور ذاته الذى تقوم به دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ محمد بن زايد رئيس الدولة".

زيارات خارجية
وحول زياراته الخارجية المتوقعة في الفترة المقبلة، قال العليمي: "أول جولة بعد أداء اليمين كانت إلى المملكة العربية السعودية التى تقود دول تحالف دعم الشرعية، وكانت زيارة ناجحة بكل المقاييس. وكانت الزيارة الأخرى لدولة الإمارات الشقيقة ومواقفها الداعمة وهي العضو الفاعل في دول التحالف وكانت النتائج ممتازة".

وأكد العليمي أن "هناك زيارات مقبلة ستكون لمصر وبعض دول مجلس التعاون الخليجي في المستقبل القريب".