ذكرت وكالة أنباء "شينخوا" الصينية، أن وفدي الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً وميليشيا الحوثي الانقلابية توصلا إلى اتفاق مبدئي لتجزئة فتح الطرقات على عدة مراحل.
وأوضحت الوكالة، إنه تم التوافق المبدئي على أن يتم فتح المنفذ الشرقي لمدينة تعز (طريق الحوبان- جولة القصر) كمرحلة أولى".
وتوقعت الوكالة أن يتم توقيع الاتفاق بين وفدي الحكومة والحوثيين يوم الأربعاء المقبل في الأردن، وذلك عقب زيارة المبعوث الأممي إلى عدن ومسقط".
في السياق، قال رئيس الوفد الحكومي، عبدالكريم شيبان، إنه لم يتم إحراز أي تقدم في المناقشات الجارية في عمان، إثر رفض الحوثيين لكل المقترحات المطروحة لفتح الطرق الرئيسي لمدينة تعز.
وأوضح شيبان في بيان أن وفد الحكومة حمل تصوراً واضحاً لفتح الطرق الرئيسية التي ستخفف بصورة عملية ومنطقية من معاناة أبناء المحافظة"، مستدركاً بالقول: "إلا أنه حتى هذه اللحظة، لم نجد من الطرف الآخر (الحوثيين) أي تجاوب ملموس مع هذه المطالب".
وتابع شيبان: لقد قدمنا تصوراتنا ومقترحاتنا للمبعوث الأممي، والتي نأمل أن تجد في الجولة التالية التي أعلن عنها غروندبرغ تجاوبا إيجابيا من الطرف الآخر".
وأوضح شيبان أن الجولة التالية من المشاورات ستنطلق "خلال الأيام القليلة القادمة في ظل جهود يبذلها غروندبرغ لإقناع الطرف الحوثي بالموافقة على فتح الطرق، وهو ما نأمل أن تسفر عن نتائج تلبي حقوق ومطالب الملايين من أهالينا في تعز الصامدة".
وأكد رئيس الوفد الحكومي أن "الأولوية لفتح الطرق الرئيسية وفق بنود الهدنة الأممية والابتعاد عن محاولات الانتقاص من الحقوق الإنسانية لأبناء تعز عبر فتح طرق لا تفي بالغرض ولا ترفع معاناة السكان المستمرة منذ سبع سنوات".
والسبت الماضي، أعلنت الأمم المتحدة اختتام مشاورات استمرت ثلاثة أيام بين طرفي الصراع، في العاصمة الأردنية عمان، بشأن فتح طرق تعز والمحافظات الأخرى، دون التوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أن "هناك اقتراح وضع لإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي تضمن آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين".
ودعا المبعوث الأممي في البيان "الطرفين إلى اختتام مداولاتهم الداخلية بشكل عاجل وتحقيق نتائج إيجابية يلمسها الشعب اليمني".
ومطلع أبريل الماضي، أعلنت الأمم المتحدة موافقة أطراف الصراع على هدنة لمدة شهرين قابلة للتمديد، تتضمن وقف اطلاق النار في جميع الجبهات وتسيير رحلات تجارية لمطار صنعاء ودخول 18 سفينة وقود إلى موانئ الحديدة، واجتماع الأطراف (بدعوة من المبعوث بعد سريان الهدنة) للاتفاق على فتح طرق في تعز وغيرها من المحافظات".